ترامب يقاطع غداء "القديس" ويلوم بيلوسي
البيت الأبيض أعلن أن الرئيس ترامب لن يحضر غداء عيد القديس باتريك بسبب جهود رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لإثارة الفتنة والشقاق.
يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التغيب عن غداء يوم القديس باتريك هذا العام؛ لأن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التي اتهمها بـ"إثارة الفتنة والشقاق" ستكون هناك.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جود دير، الأحد، إن ترامب لن يحضر مأدبة الغداء السنوية لكلا الحزبين، التي يحتفل خلالها النواب في مجلسي النواب والشيوخ بالعلاقات التي تربط الولايات المتحدة وأيرلندا.
وألقى ترامب باللائمة في غيابه على رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، حيث قال دير في بيان بالبريد الإلكتروني: "بما أن المتحدث اختار تمزيق هذه الأمة بأفعالها وخطابها، فلن يشارك الرئيس في حدث غالبا ما تختار فيه إثارة الفتنة والشقاق".
وسيحتفل ترامب بدلا من ذلك، مع رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار في البيت الأبيض الخميس المقبل قبل 5 أيام من عيد القديس باتريك.
وردا على بيان البيت الأبيض، قال درو هاميل، المتحدث باسم بيلوسي، إن دعم الكونجرس للعلاقة بين الولايات المتحدة وأيرلندا لم يكن أقوى من أي وقت مضى.
وأضاف هاميل في رسالة بالبريد الإلكتروني: "ربما يتصور أي شخص أن البيت الأبيض ربما ينحي جانبا السياسة الحزبية البسيطة في هذه المناسبة التاريخية".
وحضر ترامب مأدبة الغداء في عامي 2017 و2018 عندما كان النائب الجمهوري بول ريان، عن ولاية ويسكونسن، رئيس مجلس النواب، وفي عام 2019، بعد أن تولت الديمقراطية بيلوسي عن ولاية كاليفورنيا رئاسة المجلس.
ولا تزال العلاقات متوترة بين ترامب الذي يشتعل غضبا من بيلوسي التي قادت المجلس ذا الأغلبية الديمقراطية للتصويت على عزله في ديسمبر/كانون الأول، الذي انتهى بتصويت الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ في فبراير/شباط على تبرئة ترامب.
وكذلك مزقت بيلوسي أمام عدسات الكاميرا نسخة من خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه ترامب بعد أن تجاهل الأخير يد بيلوسي الممدودة له قبل بدء كلمته، في رسالة غير مباشرة من الرئيس أنه يرفض ما قامت به.
ويقام حفل الغداء، الذي يستضيفه رئيس مجلس النواب، في مبنى كابيتول هيل (مقر الكونجرس) سنويا منذ عام 1983، حيث استضافه لأول مرة رئيس مجلس النواب الديمقراطي توماس تيب أونيل، عن ولاية ماساشوستس.
وحضر الرئيس رونالد ريجان ونواب من مجلسي النواب والشيوخ الغداء، الذي رتب لتخفيف حدة التوتر بين القادة الأيرلنديين والأمريكيين، حسب البيت.
ولم يتغيب عنه الرؤساء إلا 4 مرات منذ ذلك الحين، وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك عندما قرر الرئيس السابق جورج دبليو بوش عدم الحضور في عام 2003، قبل وقت قصير من بدء حرب العراق.