ترامب يفاجئ الصين ويطالب بتخفيف قيود التجارة
الرئيس الأمريكي قال إن الأمن القومي لا يمكن استخدامه "كذريعة" لجعل شراء المنتجات الأمريكية أكثر صعوبة على الدول الأجنبية.
في مفاجأة جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هاجم قيودا مقترحة على التجارة مع الصين وقال إن الأمن القومي لا يمكن استخدامه "كذريعة" لجعل شراء المنتجات الأمريكية أكثر صعوبة على الدول الأجنبية.
وانتقادات ترامب التي وردت في سلسلة تغريدات على تويتر، الثلاثاء، هي إشارة فيما يبدو إلى تقارير ترددت في مطلع الأسبوع بأن الحكومة الأمريكية تدرس إمكانية منع شركة جنرال إلكتريك من مواصلة توريد محركات لطائرات ركاب صينية جديدة.
وتدرس واشنطن أيضا قيودا على مكونات أخرى لطائرات تجارية صينية، مثل أنظمة قيادة الطائرات، تصنعها شركة هانيول إنترناشيونال.
والحجة الرئيسية وراء التضييق المحتمل لبيع أجزاء أمريكية إلى صناعة الطائرات في الصين أن الشحنات قد تغذي صعود منافس قوي لشركة بوينج الأمريكية أو تعزز القدرات العسكرية للصين.
وكتب ترامب على تويتر "الولايات المتحدة لا يمكن ولن تصبح مكانا صعبا للتعامل معه فيما يتعلق بالدول الأجنبية التي تشتري منتجاتنا، بما في ذلك ذريعة الأمن القومي التي تستخدم دائما".
وأضاف قائلا: "على سبيل المثال، أنا أريد أن تشتري الصين محركاتنا النفاثة التي هي الأفضل في العالم".
ولم يحدد ترامب طبيعة القيود. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعقيب.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية إلى أن هذا التدخل الرئاسي يمثل تراجعا عاما نادرا عن السياسة المتشددة للإدارة الأمريكية تجاه الصين والتي تفرض قواعد أشد صرامة على مبيعات التكنولوجيا الأمريكية الحيوية من أشباه الموصلات إلى محركات الطائرات للصين.
كما يأتي هذا التصريح في الوقت الذي يروج فيه ترامب للاتفاق التجاري المرحلي الأول بين الولايات المتحدة والصين والذي يستهدف بيع منتجات أمريكية بقيمة 200 مليار دولار بما في ذلك الطائرات التجارية وغيرها من المنتجات الصناعية.
ومن المتوقع أن يقرر كبار المسؤولين الأمريكيين بنهاية الشهر الحالي ما إذا كانوا سيحظرون بيع المحركات النفاثة.
وتنتج هذه المحركات شركة جنرال إلكتريك الأمريكية بالاشتراك مع شركة سافران الفرنسية إلى الصين لاستخدامها في صناعة طائرة الركاب ذات الممر الواحد سي 919 الصينية التي يجري اختبارها حاليا، من إنتاج مؤسسة الصين للطائرات التجارية، بحسب مصادر مطلعة.
ويخشى مسؤولون أمريكيون من أن يؤدي بيع هذه المحركات للصين إلى مساعدة شركات الهندسة العكسية الصينية في استخدام تكنولوجيا هذه المحركات لتسريع وتيرة برامج تطوير المحركات النفاثة الخاصة بها.
يأتي هذا رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول الحليفة التي تتعامل مع شركة الاتصالات الصينية هواوي، وفق ما كشف السفير الأمريكي لدى ألمانيا ريتشارد جرينيل الأحد.
وتضغط واشنطن على حلفائها لوقف تعاونها مع عملاق الاتصالات الصيني هواوي لتركيب شبكات اتصالات الجيل الخامس فائقة السرعة.
وقال السفير الأمريكي لدى ألمانيا إن الرئيس ترامب "كلّفني توضيح أن أي دولة تختار مورّدا غير موثوق لشبكات الجيل الخامس ستجازف بتعريض قدراتنا على تبادل المعلومات الاستخباراتية معها للخطر، وكذلك المعلومات على أعلى المستويات".
وأضاف أن الرئيس اتصل به الأحد من الطائرة الرئاسية وطلب منه إيصال هذه الرسالة.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز