قبر النبي في المدينة المنورة.. صورة مغلوطة تثير جدلا واسعا
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية شهر رجب صورة قيل إنّها لقبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنوّرة.
ورغم انتشار هذا الادّعاء بشكل واسع، إلا أنه غير صحيح، فالصورة المتداولة تعود إلى ضريح في سلطنة عُمان يُعتقد بين السكان المحلّيين أنّه للنبيّ أيّوب.
وتظهر الصورة قبرًا مغطى بقماش أخضر، وجاء في التعليقات المرافقة أنّها تُظهر قبر النبيّ محمّد في المدينة المنوّرة، داعية المتابعين للتفاعل مع المنشور.
وقد حقّق المنشور بالفعل مئات المشاركات وآلاف التفاعلات على الصفحات الناشرة له.
لكن ما قيل عن هذه الصورة غير صحيح، ولا توجد صور ملتقطة من داخل الحجرة التي دُفن فيها النبيّ محمّد قبل أكثر من 14 قرناً، في المدينة المنوّرة التي كانت تُعرف قبل الإسلام بمدينة يثرب.
ووفقاً للمصادر الإسلاميّة الأولى، دُفن النبيّ في بيته، على مقربة من المسجد الذي بناه في المدينة بعد هجرته إليها من مكّة.
ومع توسيع المسجد تباعاً أصبح البيت والقبر داخل حرم المسجد المعروف باسم المسجد النبويّ، أو الحرم النبويّ.
أمّا الصورة المتداولة فيُرشد التفتيش عنها على محرّكات البحث إلى مواقع نشرتها قبل سنوات على أنّها مصوّرة في سلطنة عُمان في "ضريح النبيّ أيوب"، الذي يحمل اسمَه سفرٌ في الكتاب المقدّس، ويذكره القرآن على أنه من الأنبياء الصابرين.