"توماهوك" و"تسيركون".. "منصة" توتر أمريكي روسي

أجواء التوتر حول التسلح مشتعلة بين موسكو وواشنطن وبالأخص في مجال الصواريخ.

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستكون منفتحة على تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية بعد موعد انقضاء أجلها فبراير/شباط بناء على تفاهمات جرى التوصل إليها مؤخرا في محادثات مع روسيا. 

وأضاف بومبيو، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية، "سنرحب بالفرصة للتوصل لاتفاق كامل بناء على تفاهمات أنجزناها على مدى الأسبوعين المنصرمين بشأن الاحتمالات المطروحة لتمديد نيو ستارت".

ورغم تصريحات واشنطن حول نيتها تمديد معاهدة نيو ستارت مع الجانب الروسي، لا تزال أجواء التوتر حول التسلح مشتعلة.

واشنطن وصواريخ "توماهوك"

وأجرت الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2019 تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ متوسط المدى من منصة Mk-41.

وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ذلك قائلًا: "إن مثل هذه المنصات والصواريخ الحربية المنطلقة منها تشكل خطرا على أمن روسيا".

كما أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، مارشال بيلينغسلي، في أغسطس/آب 2020 أن بلاده تبحث إمكانية نشر الصواريخ المتوسطة المدى في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، وعلى الأخص في اليابان.

وبحسب العقيد الروسي المتقاعد فيكتور ليتوفكين، فإن الولايات المتحدة تعتمد بشكل أساسي على صاروخ "توماهوك"، وفق موقع "سبوتنيك" الروسي.

وخصص هذا الصاروخ للانطلاق من الغواصة أو سفينة السطح أو الطائرة، ولكن يمكن إطلاقه من المنصة الأرضية أيضا.

موسكو وصاروخ "تسيركون"

ومطلع العام الجاري أعلنت موسكو أن إحدى الفرقاطات التابعة للبحرية الروسية ستكون مسلحة بصاروخ "تسيركون" الحديث، بعد اختباره بنجاح.

و"تسيركون" صاروخ مجنح مضاد للسفن، ويصل مداه إلى 400 كم. وتتراوح سرعته ما بين 4-6 ماخ، وسيتم إطلاق الصاروخ باستخدام منظومة الإطلاق العامة في السفن مع القاذفات الرأسية ذاتها، التي تستخدم لإطلاق صواريخ "كاليبر" و"أونيكس".

 وتثبت مثل هذه القاذفات عادة على الطرادات من مشروع 20380 والفرقاطات من مشروع 22350 والغواصات من مشروع 885 طراز "ياسن".

وتصل سرعة طيران الصاروخ أكثر من ثمانية أضعاف سرعة الصوت، فيما سرعته القصوى تصل إلى عشرة أضعاف الصوت، ما يجعل جميع وسائط الدفاع الجوي في العالم، بما فيها منظومة الرادار العالمية الأمريكية عديمة الفائدة في اعتراضه.

مما دفع واشنطن آنذاك إلى الاعتراض، وقالت وزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة تواصل مراقبة النشاط العسكري الروسي والتجارب الصاروخية.

aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA=

جزيرة ام اند امز