"السل الكامن" يهدد ثلث سكان العالم
السل ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، فعندما يسعل مرضى السل الرئوي أو يعطسون فإنهم يدفعون بجراثيم المرض إلى الهواء
السل مرض تسببه بكتريا تصيب الرئتين في أغلب الحالات، وهذا المرض يُمكن علاجه والوقاية منه، وغالباً ما يصيب البالغين في سنوات العمر التي تشهد ذروة إنتاجيتهم.
وحذرت منظمة الصحة العالمية كل الفئات من المرض؛ حيث إن كل الفئات العمرية معرضة لخطره.
وقالت المنظمة، إن ثُلث سكان العالم تقريباً مصابون بالسل الكامن، أي أنهم حاملون لعدوى بكتريا السل ولكنهم ليسوا (بعد) مرضى بالسل ولا يُمكنهم نقل المرض.
وينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، فعندما يسعل مرضى السل الرئوي أو يعطسون فإنهم يدفعون بجراثيم المرض إلى الهواء.
وتتمثل الأعراض الشائعة للسل الرئوي النشيط في السعال مع البلغم والدم أحياناً وآلام الصدر والضعف وفقدان الوزن والحمى وإفراز العرق ليلاً، وما زالت بلدان عديدة تعتمد في تشخيص السل على وسيلة تُستخدم منذ عهد طويل وهي الفحص المجهري للبلغم.
وهناك بعض الحقائق والأرقام عن المرض:
- السل واحد من أهم 10 أسباب للوفاة في العالم.
- أُصيب 10.4 مليون شخص بالسل وتوفي 1.8 مليون شخص من جرّاء هذا المرض (من بينهم 0.4 مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشري).. وتحدث نسبة تتجاوز 95% من الوفيات الناجمة عن السل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، في عام 2015.
- تشهد 6 بلدان 60% من مجموع الحالات، وتتصدر الهند هذه البلدان وتليها إندونيسيا والصين ونيجيريا وباكستان وجنوب إفريقيا.
- أُصيب ما يقدر بمليون طفل بالسل وتوفي 170 ألف طفل من جرّاء السل (من غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشري) في عام 2015.
- يُعد السل السبب الرئيسي لوفاة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري؛ ففي عام 2015 تسبب السل في 35% من وفيات هؤلاء الأشخاص.
- أُصيب ما يقدر بنحو 480 ألف شخص بالسل المقاوم للأدوية المتعددة على الصعيد العالمي في عام 2015.
- انخفض معدل الإصابة بالسل بنسبة 1.5% سنوياً في المتوسط منذ عام 2000، وينبغي تسريع هذا الانخفاض لتبلغ نسبته 4-5% سنوياً من أجل تحقيق المعالم المهمة المحددة لعام 2020 بموجب "استراتيجية دحر السل".
- إنقاذ ما يقدر بنحو 49 مليون من الأرواح عن طريق تشخيص السل وعلاجه في الفترة من عام 2000 إلى عام 2015.
- القضاء على وباء السل بحلول عام 2030 من بين الأهداف التي تنص عليها أهداف التنمية المستدامة التي اعتُمدت مؤخراً.