4 عوامل إنسانية قادت تشيلسي من قاع لامبارد لقمة توخيل
كشفت تقارير بريطانية عن الخطوات التي قادت الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي الإنجليزي، لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح وانتشاله من عثرته.
ولم تكن نتائج "البلوز" مع المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي إلا نتاجا حقيقيا لمجموعة من الضوابط الإنسانية التي وضعها ليستعيد ثقة لاعبيه، وبالتالي يبتعد بهم عن قاع جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الذي كانوا قريبين منه مع مدربهم السبق فرانك لامبارد.
ولم يتعرض تشيلسي في عهد توخيل لأي خسارة خلال 11 مباراة، فاز في 8 منها وتعادل 3 مرات، ولم يستقبل إلا هدفين، وأسقط كبار الدوري الإنجليزي الممتاز وأوروبا مثل توتنهام هوتسبير وليفربول وأتلتيكو مدريد، والفرق الثلاثة فشلت في هز شباك البلوز، ومثلها مانشستر يونايتد.
صحيفة "الصن" البريطانية كشفت عن مجموعة من التغييرات التي أجراها توخيل في الفريق على الجانب الإنساني والتعاملات الشخصية جعلته يكتسب حب وثقة لاعبيه، ما انعكس على النتائج.
نظام الغرامات
الأمر الأول تعلق بنظام الغرامات الصارم الذي كان موضوعا من قبل فرانك لامبارد المدرب السابق، والذي كان يقضي بأن التأخر في يوم المباراة تكلفته 2500 جنيه إسترليني، ونفس المبلغ عند التأخر عن التدريب، ويضاعف عن كل ربع ساعة إضافية من التأخير.
عدم إغلاق الهاتف خلال فترة تناول وجبة الغداء كان يعني غرامة ألف جنيه إسترليني، وغيرها من الغرامات المعقدة والصعبة وضعت بواسطة أهم هداف في تاريخ "البلوز".
وفي هذا الصدد علق توخيل: "لست ضد الغرامات، لكن يجب أن تكون هناك في غرفة خلع الملابس أمور متاحة للاعبين للقيام بها، لا يوجد أحد يتأخر الآن عن الاجتماع أو التدريب، ولو حضر لاعب في العاشرة ودقيقة فأنا لست الشرطة".
وشدد توخيل على ثقته في اللاعبين الذين يقودهم في ملعب ستامفورد بريدج، مؤكداً: "أثق فيهم جميعاً، لأن مجموعة اللاعبين مثل العائلة، أنا أقنعهم بالقيم التي من أجلها توضع القواعد والغرامات".
الرحلات المبكرة
العامل الثاني بعيداً عن الغرامات كان استجابة المدرب لأزمة السفر المبكر قبل المباريات الخارجية سواء في إنجلترا أو أوروبا.
ففي رحلة ليفربول مثلا سافر تشيلسي في يوم المباراة، وحقق الفوز في النهاية بهدف دون رد في ملعب حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أمر لم يكن يحدث من قبل حين كان اللاعبون يسافرون قبل يوم أو اثنين من المباراة.
ونفس الأمر تم إلغاؤه في الرحلات الأوروبية، حيث كان الفريق يسافر قبل المباريات بيومين، ويرى المدرب الألماني أن قضاء اللاعبين للوقت مع عائلاتهم ستنتج عنه عائلة سعيدة، ومن ثم لاعب سعيد، وهو ما حدث بالفعل.
اللغة والأسماء
العنصر الثالث كان حرص المدرب على حفظ أسماء جميع لاعبيه منذ البداية، وليس اللاعبين فقط لكن حتى عاملي الغرف والمدربين المساعدين، بإجمالي 60 أو 70 شخصاً.
وعلق مصدر مقرب من حجرة خلع ملابس "البلوز" على ذلك قائلاً: "أن يعرف توخيل أسماء جميع العاملين في الفريق الذين يبلغ عددهم قرابة السبعين فهذا يجعل الجميع يشعر بقيمته وأنه مقدر".
آخر العوامل الإنسانية التي منحت لتوخيل السيطرة كان عامل اللغة، فرغم أنها المرة الأولى التي يعمل فيها توخيل في إنجلترا، ورغم صعوبة اللغة الإنجليزية على الألمان، فإنه كان حريصاً طوال الوقت على الحديث بلغة أهل العاصمة لندن.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز