من برشلونة إلى مانشستر يونايتد.. لعبة «الكراسي الموسيقية» تفضح ارتباك كبار أوروبا
شهدت فترة نهاية موسم 2023-2024 مجموعة من الأمور الغريبة التي كشفت ارتباك عدد من الأندية الأوروبية الكبيرة.
وأعلن مانشستر يونايتد مؤخراً بقاء مدربه إريك تين هاغ في منصبه وسط تقارير تؤكد تمديد عقده لموسمين إضافيين.
يأتي ذلك بعدما قدم مانشستر يونايتد واحداً من أسوأ مواسمه في الخمسين عاماً الأخيرة، فودع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات واحتل المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ارتباك في موقف مانشستر يونايتد مع تين هاغ
وأكدت عدة تقارير واردة من إنجلترا إقالة الهولندي إريك تين هاغ من منصبه سواء فاز أو خسر نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر سيتي.
وحتى بعد فوز مانشستر يونايتد 2-1 في النهائي على سيتي، لم تتغير التقارير قبل أن يتم الإعلان في الأسبوع الحالي عن استمرار الهولندي في منصبه.
ولكن قرار استمرار الهولندي لم يكن مرتبطاً بالمدرب وحده، حيث إن إدارة يونايتد بدأت بالفعل البحث عن مدرب جديد، ومفاوضات أكثر من اسم أبرزهم توماس توخيل مدرب بايرن ميونخ الألماني السابق وماوريسيو بوكيتينو الراحل مؤخراً عن تشيلسي وغاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا.
في النهاية لم يتوصل السير جيم راتكليف مالك يونايتد المسؤول عن ملف كرة القدم لاتفاق مع أحدهم بسبب شروطه الصارمة بشأن سوق الانتقالات الصيفية والميزانية الضعيفة التي لن تتجاوز 35 مليون جنيه استرليني والراتب المنخفض.
قصة أخرى في ميونخ
اتخذت إدارة نادي بايرن ميونخ قراراً وأعلنته بشأن مستقبل توماس توخيل، المدرب السابق للفريق في فبراير/شباط الماضي.
وتقرر رحيل توخيل عن تدريب بايرن ميونخ لسوء النتائج والابتعاد عن صدارة الدوري المحلي لصالح باير ليفركوزن البطل اللاحق للمسابقة.
ولكن مثلما فشلت إدارة يونايتد في إقناع مدرب جديد بتولي المسؤولية الفنية حدث الأمر ذاته مع بايرن ميونخ.
وارتبط اسم البافاري في نهاية الموسم الماضي بمدربين من نوعية الفرنسي زين الدين زيدان ورالف رانغينيك مدرب النمسا ويوليان ناغلسمان مدرب ألمانيا وتشابي ألونسو المدير الفني لباير ليفركوزن وأوليفر غلاسنر مدرب آينتراخت فرانكفورت والإيطالي روبيرتو دي زيربي الذي رحل مؤخراً عن برايتون.
ومع فشل محاولات بايرن ميونخ في إقناع مدرب جديد بتولي المسؤولية الفنية استقر بايرن على مفاوضة توخيل للاستمرار مع الفريق.
ولكن المدير الفني الألماني رفض شروط إدارة البافاري التي تمثلت في إبقائه لموسم واحد فقط وطلب عقد طويل الأمد.
خدعة برشلونة لتشافي
أغرب قصة كان بطلها تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة السابق الذي أعلن رحيله عن النادي في يناير/كانون الثاني الماضي عقب خسارة 3-5 أمام فياريال.
وضغطت إدارة برشلونة بقيادة خوان لابورتا على مدار أسابيع لتقنع تشافي بالاستمرار دون جدوى.
ثم جاء القرار الفاصل في نهاية أبريل/نيسان الماضي حتى نهاية عقده في صيف 2025.
ولكن بعد ذلك قرر برشلونة بشكل مفاجئ إقالة تشافي وتعيين الألماني هانز فليك مدرب بايرن ميونخ السابق كمدرب بدلاً منه.
وتحدثت تقارير عن أن سر إقالة تشافي هو رفض لابورتا مجموعة من تصريحاته بشأن عدم قدرة البارسا على المنافسة أوروبياً في الموسم المقبل.
بينما أكدت تقارير أخرى أن إدارة برشلونة لم تكن مقتنعة منذ اليوم الأول بإمكانيات المدير الفني الإسباني.