"تسخين الأورام" يزيد فاعلية العلاج بالخلايا التائية
الباحثون يقضون على الأورام بفاعلية من خلال الجمع بين تقنية التسخين التي تسمى الاستئصال بالحرارة واستخدام الخلايا التائية
توصل باحثون في جامعة كاليفورنيا إلى أن تسخين الأورام أثناء العلاج بالخلايا التائية (CAR T) يمكن أن يعزز نجاح العلاج.
وخلال الدراسة، التي نشرت 27 مارس/آذار الجاري، في دورية المواد المتطورة Advanced Materials، وجد الباحثون في الدراسة التي أجريت على فئران المختبر أنه عندما تم الجمع بين تقنية التسخين التي تسمى الاستئصال بالحرارة الضوئية مع استخدام الخلايا التائية فإنها تكبت نمو ورم الجلد "الميلانوما".
ويستخدم العلاج بخلايا كارتي (CAR-T) مستقبلات صناعية تعرف باسم "مستقبلات المستضد الخيمرية" أو التي تعرف اختصارا باسم "كار CAR"، حيث يتم وضعها على سطح الخلايا التائية بعد فصلها من الجسم، حيث تساعد هذه المستقبلات الخلايا التائية عند إعادتها للجسم في مهمة التعرف على بروتينات معينة على سطح الخلايا السرطانية واستهدافها.
واستخدمت هذه الطريقة بنجاح لعلاج العديد من المرضى المصابين بسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الدم، لكن استخدامها كان أقل نجاحاً في علاج الأورام الصلبة، لأن الأورام لها بيئة مكروية واقية، مما يجعل من الصعب على خلايا كارتي اقتحام الورم والحفاظ على تنشيط الخلايا التائية.
وللتغلب على هذه المشكلة قرر علماء جامعة كاليفورنيا اختبار إذا كان الجمع بين العلاج بخلايا "كارتي CAR T" والعلاج بالحرارة الضوئية يمكن أن يتغلب على هذه العقبة.
والعلاج بالحرارة الضوئية هو تقنية تستخدم الحرارة من طاقة الليزر لقتل الخلايا السرطانية، ويتم استخدامه بالفعل لعلاج مجموعة متنوعة من أنواع السرطان والحالات الطبية الأخرى.
واختبر الباحثون ارتفاع حرارة الجسم المعتدل نحو 40 درجة مئوية (نحو 104 درجات فهرنهايت) لمعرفة إذا كان يمكن أن يساعد في تعزيز خلايا CAR T لمهاجمة الورم بشكل أفضل.
واختبرت هذه التقنية في الفئران التي تم حقنها بأورام سرطان الجلد البشري، حيث تم حقن عامل حراري ضوئي في الأورام، ثم تم تشعيعها بالليزر لتسخينها، وتم بعد ذلك حقن خلايا CAR T عن طريق الوريد، وساعد رفع درجة حرارة الليزر إلى نحو 40 درجة مئوية على توسيع الأوعية الدموية المرتبطة بالورم، مما عزز فاعلية الخلايا التائية في العلاج.
ويقول د.جيانبيترو دوتي الباحث الرئيسي، في تقرير نشره موقع جامعة كاليفورنيا بالتزامن مع نشر الدراسة، إنهم سيستمرون في اختبار هذه الاستراتيجية في الحيوانات قبل تحديد إذا كان يمكن اختبارها على البشر.