الفخفاخ يعد التونسيين بحكومة كفاءات موسعة ودعم الاستثمار
رئيس الحكومة التونسية المكلف يؤكد أنه يعمل على "توسيع الحزام السياسي للحكومة على قاعدة الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة"
أكد إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية المكلف، أنه سيعمل على تشكيل حكومة كفاءات موسعة تلبي احتياجات الشعب، وتضم جميع الأطياف السياسية.
وقال الفخفاخ، في أول مؤتمر صحفي له بمقره في "دار الضيافة" بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، إنه يعمل على "توسيع الحزام السياسي للحكومة المرتقبة على قاعدة الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي ينتظرها التونسيين".
وردا على إقصاء حزب "قلب تونس" من المشاورات أكد أن "القاعدة الحكومية ستبنى على أساس نتائج الانتخابات الرئاسية في الدور الثاني"، مبينًا أنه يتحمل خياراته وأنه من الضروري وجود أحزاب في المعارضة.
وأضاف أن "الوضع الحالي في تونس يتميز بانعدام الثقة بين السياسيين وضعف ثقة الشعب بالطبقة السياسية ومؤسسات الدولة، وسنعمل على وضع بيئة قيمية شديدة الصرامة في تطبيق القانون".
وأشار إلى أن منهجه قائم على الوضوح والتشاركية والإنصات الجيد لمطالب الناس والفئات الضعيفة والمهمشة بعيدا عن التجاذبات المفسدة للحياة السياسية.
وشدد على انسجام مواقفه مع توجهات الرئيس قيس سعيد، قائلا: "إن هذا التكليف سيكون منطلقا لمرحلة جديدة لتدعيم الانسجام بين رأسي السلطة التنفيذية لمواجهة التحديات الوطنية والإقليمية".
وأوضح أن الأسبوع المقبل ستكون المشاورات على مضمون البرنامج الحكومي بعد انتهاء مرحلة التسييج السياسي.
ولفت إلى أنه يعمل على إقناع العديد من الكفاءات النسائية والرجالية للمشاركة في الحكومة.
وذكر رئيس الحكومة المكلف أن تونس وصلت إلى نسبة مديونية عالية، مشيراً إلى أنه بالإمكان رفع نسبة المديونية لدعم الاستثمار بدلًا عن الاستهلاك خلال الفترة المقبلة.
وأردف: "الشعب التونسي لم ينتخبني خلال الانتخابات الرئاسية السابقة ولكنه انتخب رئيس الجمهورية بنسبة 73% وشرعيتي مستمدة منه".
وحول تجربته الحكومية السابقة أوضح أنه ليس وزير الضرائب كما يقال، وأنه "لا يقبل أي ضغوط من أي جهة سياسية أو غيرها".
وكان اليوم الأول للمشاورات الحكومية مع الأحزاب السياسية شهد، غياب حزبي قلب تونس، والدستوري الحر.
واقتصرت المشاورات على زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب القومية، ومحمد عبو رئيس حزب التيار الديمقراطي، ورئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة، وسليم العزابي الأمين العام لحزب "تحيا تونس"، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ممثلين عن أحزاب الاتحاد الشعبي الجمهوري وآفاق تونس.
وأبدت الأحزاب التي التقاها الفخفاخ في مقر "دار الضيافة" بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس استعدادها للمشاركة في الحكومة المقبل.
وأرجعت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" غيابها عن المشاورات، لرفض حزبها الدخول في أي مشاورات تضم حركة النهضة، لأن الموقع الطبيعي لحزبها هو المعارضة والعمل على كشف جرائم الإخوان.
واتهمت رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ بأنه جزء من المنظومة الإخوانية حيث شارك في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض عامي 2012 إلى 2013.