تونس.. أكثر من مليوني تلميذ يعودون إلى مقاعد الدراسة

شهدت تونس الإثنين انطلاقة العام الدراسي الجديد بعودة أكثر من مليوني تلميذ إلى المدارس بعد عطلة صيفية استمرت شهرين ونصف.
فقد استقبلت المؤسسات التعليمية الحكومية بمختلف مراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية مليونين و325 ألفًا و443 تلميذًا، وفق ما أعلنه وزير التربية نور الدين النوري.
وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية على هامش متابعته فعاليات العودة المدرسية، أن ما يقارب 160 ألف مدرس يؤمّنون تعليم التلاميذ خلال هذا العام الدراسي، موجهًا تحية تقدير إلى المربين على جهودهم في السنوات الماضية واستعدادهم لبذل المزيد من العطاء من أجل تحسين جودة التعليم وتحقيق نتائج متميزة.
وأكد النوري أن كل الظروف والخدمات المدرسية انطلقت منذ اليوم الأول، من إقامة وإعاشة للتلاميذ إلى توفير النقل المدرسي، بما يضمن انطلاقة سلسة دون أي عراقيل. كما كشف عن جملة من الإجراءات الجديدة، أبرزها أعمال صيانة شاملة لعدد من المؤسسات وإحداث أقسام جديدة ومتخصصة بهدف الارتقاء بجودة العملية التربوية.
ولفت الوزير إلى أن وزارة التربية وضعت خطة عملية للإحاطة بأمن المؤسسات التعليمية بالشراكة مع وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن المصالح الأمنية ستكون على أهبة الاستعداد للتدخل عند الحاجة. وأضاف أن الوزارة لا تواجه تحديات تتعلق بالاكتظاظ داخل الأقسام، مؤكدًا أن الإصلاح التربوي يرتكز بالأساس على المربي باعتباره حجر الزاوية في تطوير المنظومة التعليمية.
من جانبه، شدد على أن الوزارة لن تدخر جهدًا في تحسين الظروف المادية والمهنية للمربين، دعمًا لدورهم المحوري في ترسيخ المعرفة ودفع عجلة التطور الوطني.
وبحسب تقرير رسمي لوزارة التربية، يتوزع التلاميذ هذا العام بين 61 ألفًا في السنة التحضيرية، و1 مليون و161 ألفًا و638 في المرحلة الابتدائية، و570 ألفًا و655 في التعليم الإعدادي العام والتقني، و532 ألفًا و150 في المرحلة الثانوية. أما على صعيد البنية التحتية، فقد بلغ عدد المؤسسات التعليمية 6164 مؤسسة، منها 4596 مدرسة ابتدائية بينها 8 مدارس جديدة، و1568 مدرسة إعدادية ومعهد ثانوي بينها 7 مؤسسات حديثة.