هبوط إيرادات السياحة يهدد الاقتصاد التونسي
الاقتصاد التونسي يواجه عثرات قد تعصف بالقطاع المالي.
يشهد الاقتصاد التونسي منذ سنوات أزمات عديدة عصفت باحتياطي النقد الأجنبي، وذلك بعد تردي أوضاع السياحة في البلاد التي كانت مصدر دخل دولاري رئيسيا لها.
فبحسب إحصاءات صادرة عن البنك المركزي التونسي اليوم فقد انخفض احتياطي النقد بنهاية عام 2016 إلى 6 مليار ات دولار بعد أن كان 16 مليار دولار في 2015.
كما وصل حجم الدين العام لتونس 70% من إجمالي الناتج المحلي متخطيا الحاجز الآمن للديون الذي يقدر بـ 60% وسط تأكيد أنه قد يصل إلى 80% في نهاية هذا العام.
وقال الخبير الأممي خوان بوغوسلافسكي، إن الحكومة التونسية يجب أن تتصدى بمساعدة صندوق النقد الدولي للزيادة المقلقة للعجز الاقتصادي للحيلولة دون تكرار "أخطاء" الرئيس الأسبق بن علي.
وأكد بوغوسلافسكي،أن الأزمة الاقتصادية في تونس تهدد المكتسبات الديمقراطية، مشيرا إلى أن تونس لم تتخط 1% من النمو في معدل اقتصادها منذ الإطاحة بالنظام السابق.
وأعرب بوغوسلافسكي، عن قلقه من زيادة الدين العام التونسي، واصفا ما وصل إليه بالمقلق.
وأرجع البنك المركزي أسباب تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى استمرار تراجع صناعة السياحة منذ الثورة التونسية خاصة في أعقاب التفجيرات التي استهدفت معالم سياحية معروفة في تونس.
وبحسب خبراء سياحة واقتصاد أن تونس خسرت مليارات الدولار بعد توقف السياحة بشكل شبه كامل بسبب تردي الأوضاع الأمنية هناك، وأن عدم قدرة الحكومة على توفير بديل أصبح يشكل تهديدا جديّا بإفلاس تونس خلال هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن تونس اضطرت عام 2016 لتوقيع خطة مساعدة جديدة مع صندوق النقد الدولي بقيمة 2.9 مليار دولار تنص على تطبيق إصلاحات اقتصادية في البلاد، الأمر الذي لم يأتِ بجديد حتى الآن داخل الأسواق المالية هناك.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA=
جزيرة ام اند امز