سياسيون تونسيون لـ" العين": ترامب سيساند تجربتنا الديمقراطية

بوابة "العين"الإخبارية استطلعت آراء سياسيين تونسيين حول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب فوز دونالد ترامب بالرئاسة

بعث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الأربعاء، إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسالة تهنئة بمناسبة انتخابه الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، أكد فيها عزمه الراسخ على العمل على مزيد تدعيم أواصر التعاون والصداقة بين البلدين. 

بوابة "العين" الإخبارية استطلعت آراء سياسيين تونسيين حول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب فوز ترامب في الانتخابات. 

قالت القيادية بنداء تونس، نجاح ونيسي، إن الانتخابات الرئاسية الثامنة والخمسين للولايات المتحدة الأمريكية تعد أحد أكثر الانتخابات إثارة للجدل في تاريخها، إلا أن السياسة الخارجية لم تتغير عبر التاريخ، من إدارة إلى أخرى والدبلوماسية الأمريكية دأبت على ألا تكون متحزبة.

• كيري يطلب من "الخارجية" التعاون مع ترامب
• سيناريو "ريجان".. "الولايات المتأرجحة" كلمة السر في فوز ترامب

وأضافت ونيسي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن السفير الأمريكي في تونس أشار إلى أن العلاقات التونسية الأمريكية ستبقى متينة، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية، كما أكد التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أصدقائها وحلفائها التونسيين، موضحة أن العلاقة التونسية الأمريكية علاقة شراكة استراتيجية تعود إلى أكثر من 200 سنة، تلتزم كل فيها الولايات المتحدة بتعزيز هذه الشراكة القوية المبنية على قيم مشتركة، قيم بلدين ينتميان إلى الدول الديمقراطية، وهو ما أكده الرئيس الباجي قايد السبسي خلال زيارته الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك من خلال التركيز على نقاط مهمة تتمثل في التعاون الأمني والتقدم الاقتصادي ودعم المسار الديمقراطي والتعاون الاستراتيجي بين الدولتين.

وأشارت إلى أن الجمهورية التونسية ستوطد علاقتها مع الإدارة الأمريكية في عهد ترامب في مجالي التعاون الاقتصادي والأمني.

واستبعد مروان كمون، تراجع ترامب عن مساندة التجربة الديمقراطية في تونس، لا سيما أنها تمثل الاستثناء فيما يعرف بالربيع العربي، كما أن المدخل لدعم لتونس سيكون مغايرا وسيكون من بوابة محاربة الإرهاب، إضافة إلى التعاون العسكري التونسي الأمريكي بغاية القضاء على الإرهاب.

وأوضح كمون لـ"العين"، أن العلاقات التونسية - الأمريكية هي علاقات تاريخية تعززت دائما بالتشارك في قيم الحرية والتضامن الدولي واحترام السيادة الوطنية وهي قيم تدعمت بانضمام تونس إلي نادي الديمقراطيات الدولي بعد نجاح تجربتها، كما أن الإدارة الأمريكية الجديدة مدعوة إلي تفهم الأهمية الكبرى لدعم تجربة الانتقال الديمقراطي بتونس اقتصاديا وأمنيا، باعتبار أن التجربة التونسية تمثل الرد الاستراتيجي الأقوى ضد الإرهاب وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة.

وأكد أن تونس عازمة على العمل على مزيد تدعيم أواصر التعاون والصداقة مع الجانب الأمريكي لما فيه مصلحة للبلدين، منوهاً بوقوف الولايات المتحدة الأمريكية بجانب تونس في مسارها الانتقالي، عبر شراكة استراتيجية وعلاقات الصداقة والتعاون العريقة والقوية التي تربط بين بلدينا لما يزيد عن القرنين من الزمن، لافتاً إلى أن هذه العلاقة ستزداد متانة ورسوخا بفضل الدعم المشترك للتجربة التونسية الرائدة، على درب ترسيخ الديمقراطية وتثبيت مقومات الدولة الحديثة وفقا للمبادئ والقيم التي يتقاسم البلدين الإيمان بها.