عنف يعري إخوان تونس.. محاولة دهس واعتداء بالضرب
فكر متطرف لم تصمد محاولات إخفائه طويلا قبل أن تجبره تعقيدات المشهد على القفز إلى الواجهة.
إخوان تونس الذين لطالما حاولوا التمويه على حقيقة تنظيمهم الإرهابي، يقدمون اليوم بأنفسهم أدلة إدانتهم على الملأ.
وغداة حادثة اعتداء نواب من "ائتلاف الكرامة" (إخوان) على النائب أنور بالشاهد، تعمد، اليوم الثلاثاء، نائب إخواني يدعى أسامة الصغير، محاولة دهس أحد المحتجين بسيارته أمام مقر البرلمان التونسي في ضاحية باردو بالعاصمة.
ووفق مراسل "العين الإخبارية"، تعمد الصغير محاولة دهس محتج من "الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات" (غير حكومية).
كما قام النائب الإخواني بالاعتداء بالعنف على رئيسة الجمعية يسرى فراوس، وبسام الطريفي، نائب رئيس "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، خلال احتجاجات على عنف التنظيم.
وتأتي المظاهرة تنديدا بتصريحات أدلى بها النائب عن ائتلاف الكرامة محمد العفاس، تضمنت إهانة للمرأة التونسية، وتكفير نواب المعارضة البرلمانية.
غضب
تنامي عنف الإخوان لاقى استنكارا واسعا في تونس، حيث حملت العديد من الأحزاب السياسية، الثلاثاء، مسؤولية ما يحدث لزعيم الفرع الإخواني راشد الغنوشي.
وأصدرت أحزاب "التيار الديمقراطي" (22 نائبا من أصل 217)، و"الدستوري الحر" (16 نائبا)، وحركة "الشعب" القومية (18) بيانات تندد بالسلوك العنيف لنواب الإخوان، والذي أسفر عن أعمال عنف في بهو البرلمان الإثنين.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال زهير المغزاوي، رئيس حركة الشعب، إن "رئيس مجلس النواب (الغنوشي) وحركة النهضة يتحملان المسؤولية كاملة عن كل ما يحدث من تحريض وعنف وتكفير وتعدّ على الحريات عبر صفحات التواصل الاجتماعي وفي مجلس نواب الشعب".
وأضاف المغزاوي أن "الحماية التي تتلقاها كتلة ائتلاف الدواعش (ائتلاف الكرامة) من رئيس مجلس النواب الذي يرى فيهم شبابه، هو السبب الرئيسي لتماديهم في خرق كل القوانين والتعدي على الجميع".
وفي بيانها، اعتبرت حركة الشعب أن "رئيس الحكومة (هشام المشيشي) شريك فيما يجري بالسماح للإرهابيين ومن والاهم بدعم حكومته على حساب مصالح الشعب التونسي".
وطالبت الحركة القضاء التونسي بالتحرك وتحمل مسؤولياته في حماية الأفراد والبلاد ضد العنف والإرهاب.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg
جزيرة ام اند امز