عدد تاريخي من صحيفة يحمل رسائل سعيد لإخوان تونس
في آخر حلقات الرسائل السياسية المتبادلة بين الرئيس التونسي قيس سعيد وحركة النهضة الإخوانية لوح سعيد بعدد تاريخي من صحيفة العمل.
وصدر عدد الصحيفة عندما وقع أول رؤساء تونس الحبيب بورقيبة دستور الاستقلال عام 1959.
وقال سعيد إن الدستور التونسي قابل للتعديل، وأن هناك أطرافا سياسية (في إشارة لتنظيم الإخوان) تنكل بالشعب التونسي.
وكان سعيد قد طرح في الفترة السابقة تعديل الدستور التونسي والعودة إلى دستور عام 1959، الذي يعطي صلاحيات واسعة للرئيس أمام البرلمان.
واستعرض سعيد لدى استقباله اليوم أرملة المعارض محمد البراهمي (الذي تم اغتياله سنة 2013) الصحيفة التي احتفت بدستور لاستقلال.
ووضع الإخوان بصمتهم على دستور تونس الجديد الذي أقر عام 2014.
ومحمد البراهمي هو زعيم حزب التيار الشعبي ذو التوجهات القومية، الذي اغتيل قبل نحو 6 سنوات وسط اتهامات لحركة النهضة الإخوانية بالضلوع في الجريمة.
وفي إشارة لتنظيم الإخوان قال سعيد إن "سلالتهم من نفس سلالة كورونا، يتلونون ويتغيرون"، مشيرا إلى القضايا الأخلاقية لنواب الجماعة التي حاولوا إخفاءها على حد تعبيره.
وواصل سعيد انتقاداته المبطنة للنهضة قائلا "إنهم فاقدون لحرية التفكير ويتبجحون بحرية التعبير، مضيفا أنهم "احترفوا السباب والشتم (..) ووظفوا أجهزة القمع الفكرية لضرب أي فكر حر".
وتابع: "مهما فعلوا وناوروا ورتبوا فإن الشعب التونسي لن يعود على طريق الحرية".