ظل الإخوان بـ«الداخلية».. تونس ترفض الإفراج عن مدير سابق للمخابرات
معاول إخوان تونس تدخل نطاق المحاسبة تباعا في مسار تطهير يفتح الصندوق الأسود لعشرية من الحكم مشحونة بالتطرف والإرهاب.
واليوم الخميس، رفض القضاء التونسي الإفراج عن محرز الزواري، مدير المخابرات التونسية السابق، وذراع الإخوان في وزارة الداخلية، وهو أيضا الرقم الصعب في الجهاز السري للتنظيم.
وأصدرت دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس قرارا بالتمديد في توقيف المدير العام الأسبق للمصالح المختصة (المخابرات) بوزارة الداخلية محرز الزواري، لمدة أربعة أشهر إضافية، ورفض الإفراج عنه.
ويذكر أن قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة) كان أصدر مذكرة إيداع بالسجن بحق الزواري، على ذمة تحقيقات تتعلق بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية بالأراضي التونسية وغيرها من التهم ذات الصبغة الإرهابية.
وتشمل القضية متهمين آخرين؛ بينهم مسؤولون حكوميون سابقون وكوادر أمنية سابقة وسياسيون عسكريون متقاعدون.
وتقلد الزواري منصب مدير للمصالح المختصة (المخابرات) بوزارة الداخلية خلال فترة حكم حركة النهضة الإخوانية، وسبق أن أصدر قاضي التحقيق بحقه، في 2022، بطاقة إيداع في قضية التسفير إلى بؤر التوتر، قبل الإفراج عنه، نهاية العام نفسه.
وفي يونيو/حزيران 2023، أعلنت السلطات التونسية الإطاحة بمخطط إخواني للانقلاب على حكم الرئيس قيس سعيد عن طريق اختراق القصر الرئاسي بمساعدة نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي التي شغلت هذا المنصب مع وصول سعيد إلى قصر قرطاج.
وفتح حينها مكتب التحقيق بقطب مكافحة الإرهاب تحقيقا من أجل قضية جديدة تتعلق بـ"التآمر على أمن الدولة ضد مجموعة يترأسها رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد وكمال القيزاني المدير العام السابق للأمن الوطني ومدير المخابرات الأسبق محرز الزواري وزعيم إخوان تونس راشد الغنوشي ونجله معاذ.
من هو الزواري؟
يعتبر الزواري رقما صعبا في الجهاز السري للإخوان، باعتباره المدير العام السابق للمصالح المختصة (المخابرات) بوزارة الداخلية، حيث كان ذراع مصطفى خذر في الوزارة.
وخذر هو المتورط الرئيسي في قضية اغتيال شكري بلعيد، وقد تم سجنه، سنة 2013، بتهمة التستر على جريمة الاغتيال، لكن بعد ثماني سنوات استطاعت حركة النهضة إطلاق سراحه وتهريبه خارج تونس.
وعمد محرز الزواري بصفته مدير إدارة المخابرات التونسية على انتداب مجموعة تتكون من عشرين شخصا، وهي مجموعة أمنيّة غير مسجّلة بالدّفاتر الرسميّة لوزارة الداخلية.
ولاحقا، كلّف شخصا بالإشراف على تدريب هذه العناصر التي كانت ضالعة في اغتيال شكري بلعيد وفي جرائم إرهابية أخرى على الفنون القتالية.
والزواري هو أيضا أحد أبرز الأسماء في الجهاز الأمني لحركة النهضة، وهو من قام - حين كان بمنصبه-بإخفاء وثيقة أمريكية حذّرت من اغتيال البرلماني القومي محمد البراهمي عام 2013.
aXA6IDMuMTQ1Ljc2LjE1OSA=
جزيرة ام اند امز