مهرجان قرطاج الدولي.. لماذا اعتذر كاظم الساهر وماجدة الرومي عن عدم المشاركة؟ (خاص)
تواجه الدورة 57 من مهرجان قرطاج الدولي صعوبات شديدة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه تونس، الأمر الذي انعكس على نوعية العروض.
وقد أثار برنامج مهرجان قرطاج الدولي جدلا في تونس من حيث أسماء الفنانين المشاركين خلال الدورة 57 خلافا للدورات السابقة، حيث طالب جمهور المهرجان باستضافة فنانين عرب بارزين أمثال ماجدة الرومي وجوليا بطرس وكاظم الساهر وحسين الجسمي.
كما أثار البرنامج انزعاج الفنان التونسي القدير صلاح مصباح، وهو من أجمل الأصوات في تونس وقد احتج على عدم استضافته، حيث تساءل عن استضافة المطرب اللبناني راغب علامة باستمرار في مهرجان قرطاج الدولي، قائلا "راغب علامة هل يحب تونس أكثر مني؟”.
كما احتج الفنان التونسي محمد الجبالي أيضا على عدم دعوته ضمن هذه الدورة، حيث سبق وأن نشر الجبالي صورة له على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" ظهر فيها وهو يضع على فمه شريطا لاصقا كتب عليه عبارة: "نحب نغني.. أريد أن أغني".
إدارة المهرجان ترى أن أغلب الفنانين التونسيين ما عدا أسماء قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة بإمكانها تحقيق معادلة الربح والإقبال الجماهيري وهو ما يبحث عنه قرطاج.
وأكد كمال الفرجاني مدير مهرجان قرطاج الدولي في تصريحات لـ"العين الاخبارية"، أنها الدورة الجديدة ترتكز على رؤية فنية واضحة المعالم، وهي الانتصار للفنان التونسي والجمع بين أجيال فنية متنوّعة.
وقال إنه سيكون هناك 31 عرضًا، 48% منها تونسية والبقية عروض من القارات الأربع، مُشيرًا إلى أنّ البرمجة تُلبّي الأذواق من مختلف الشرائح العمرية كافة".
وأشار كمال الفرجاني إلى أنّ لجنة التنظيم الحالية حرصت على أن تكون جميع الأنواع الفنية موجودة ضمن برمجة الدورة 57 من مسرح وموسيقى وعروض فرجوية.
وأكد أن عرض الفنان اللبناني راغب علامة، يصب في مصلحة المهرجان، نظرا إلى أنّ عرضه قادر على تحقيق مداخيل ذاتية كبيرة للمهرجان، مؤكدا أن جميع التذاكر قد نفدت قبل شهر من العرض ما يعني أنه سيغني أمام شبابيك مغلقة.
وأشار مدير مهرجان قرطاج إلى أنّ راغب لم يُغيّر أجره تقريبا منذ عام 2010، رغم أنّه يُغنّي في الدول الأخرى بأضعاف الأجر الذي يتحصّل عليه في تونس.
وكشف عن أنّ إدارة المهرجان اتصلت بفنانين كثر ومن بينهم كاظم الساهر واستمرت المفاوضات مع مدير أعماله مدّة طويلة، لكنه في نهاية الأمر اعتذر عن الحضور نظرا لكثافة برنامج جولته الفنية.
وتابع: "كما تم الاتصال بالفنانة ماجدة الرومي حيث كان حضورها ممكنا، لولا انشغالها بأمور عائلية تزامنا مع موعد المهرجان".
وزاد "أمّا الفنانة جوليا بطرس، فإنّ ظهورها قليل والأجر الذي تطلبه لا يقدر مهرجان قرطاج الدولي على دفعه في الوقت الحالي، لذلك لم يتمّ التواصل معها من الأساس".
من جهة أخرى، أكد الفرجاني أنّه لن يتم صرف أيّ أموال من خزينة الدولة في عقود الفنانين حيث سيتم تغطيتها من المستشهرين ومن مداخيل التذاكر، نظرا إلى الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها البلاد، موضحا أن التمويل العمومي سيخصص لتنقلات الفنانين وخاصة القادمين من خارج تونس.
وتوقع أن تبلغ الموارد الذاتية لهذه الدورة نحو 1.286 مليون دولار منها 934 ألف دولار من بيع تذاكر السهرات و340 ألف دولار من الاستشهار نقدا".
كما توقّع مدير الدورة أن تبلغ نسبة تغطية المداخيل الذاتية لكلفة عقود الفنانين 111 في المئة، علما أن كلفة عقود الفنانين بلغت 1.15 مليون دولار مقارنة بالدورة الماضية التي بلغت 72 في المئة و48 في المئة سنة 2019.
ومن الأسماء الفنية العربية التي ستكون حاضرة في هذه الدورة الفنان التونسي صابر الرباعي والفنان اللبناني راغب علامة والفنان السوري ناصيف زيتون والفنانة لطيفة والفنانين المصريين أحمد سعد ومحمد حماقي.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA=
جزيرة ام اند امز