نية لإعادة تشريح جثة السبسي.. ناشط تونسي يفجر مفاجأة

قال محمد الهنتاتي، الناشط السياسي المستقيل من حزب حركة النهضة الإخوانية في تونس، إن التحقيق فيما اعتبره “مقتل” الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي والذي توفي يوم 25 يوليو/تموز 2019، جار.

وأضاف الهنتاتي، في تصريحات إعلامية، أن "النية الآن تتجه نحو إخراج جثمان الرئيس الراحل لإعادة تشريحها، مؤكدا في المقابل أن هناك تململا من قبل عائلته".

وسبق أن قال الناشط السياسي محمد الهنتاتي، في حوار سابق مع "العين الإخبارية"، أنه اطلع على التقرير الطبي العسكري للباجي قائد السبسي الذي تضمن أنه "اغتيل عبر تسميمه بإشعاعات فلاشات التصوير القاتلة".

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة العدل التونسية فتح تحقيق في وفاة الرئيس السابق الباجي قائد السبسي، بعد ما تم بثه في برنامج تلفزيوني عن شبهة وفاته "مقتولا".

وأذنت الوزيرة ليلى جفال، طبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، بفتح بحث تحقيق في ملابسات واقعة وفاة رئيس الجمهورية الأسبق الباجي قائد السبسي وإجراء الأبحاث الجزائية اللازمة ضد كل من سيكشف عنه البحث.

كان محمد الهنتاتي، شخصية إعلامية بارزة، قد قال في حديثه للبرنامج قبل أيام من فتح التحقيق، إن السبسي "مات مقتولا في المستشفى والرئيس قيس سعيد يعلم ذلك"، متهما حركة النهضة الإخوانية بالوقوف وراء مقتله.

وقال: "أطالب وزارة الدفاع بكشف الحقيقة أمام الشعب التونسي".

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال الناشط التونسي منذر بالحاج علي إن "قصر قرطاج كان مُخترقا والراحل السبسي تم تسميمه".

وأشار إلى أنه التقى الرئيس الراحل أياما قبل مرضه وأعلمه بأنه قرر الدخول في معركة مع الجهاز السري لحركة النهضة.

وقد سبق أن أكّد نجل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، حافظ قائد السبسي، أنّ عائلة الفقيد رحّبت بقرار فتح تحقيق في ملابسات وفاة والده.

وتابع نجل السبسي قائلا: "لم نتسلّم التقرير الطبي لأنّ الشخص الذي توفي لم يكن شخصا عاديا، كان رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ومن حقّ وزارة الدّفاع ومن حق الطب العسكري عدم تسليم ملفه الطبي".

وذكر أنّه كان يتمنى أن يُفتح تحقيق في ملابسات وفاة والده الباجي منذ فترة طويلة كي تتبيّن الحقيقة، وأكّد أنّ عائلة الفقيد ستقوم بتعيّين محامين لمتابعة الملف.

يذكر أن الباجي قائد السبسي توفي يوم 25 يوليو/تموز 2019 عن سن يناهز 92 عاما، بعد ساعات من إدخاله إلى وحدة العناية الفائقة في المستشفى.