قضية تسفير الإرهابيين.. حبس مدير عام سابق للحدود والأجانب بتونس
لا تزال أصداء قضية تسفير التونسيين إلى مناطق التوتر والإرهاب تتردد ويتساقط المتسببون بها، من أذناب جماعة الإخوان، وآخرهم المسؤول السابق لطفي الصغير.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء، أنّ "النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة)، قررت حبس المدير العام السابق للحدود والأجانب والمحال على التقاعد الوجوبي لطفي الصغير، وذلك على ذمة التحقيق في قضية شبكات التسفير إلى بؤر التوتر والإرهاب".
- عضو هيئة الدفاع عن "بلعيد والبراهمي": غطاء ملف تسفير الإرهابيين رُفع
- تسفير تونسيين لبؤر الإرهاب.. قيادي إخواني بمقصلة التحقيق
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرر وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين عزل المدير العام السابق للحدود والأجانب لطفي الصغير، وتنصيب عماد الزغلامي خلفا له، بعد شكاوى عديدة بملف استخراج جوازات السفر للشباب التونسي المغرر بهم للسفر لبؤر التوتر.
ومنذ أيام، اعتقلت السلطات التونسية، في إطار قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر النزاع، الكثير من الأسماء الإخوانية البارزة، مثل فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي، وفتحي بوصيدة، والنواب التابعين للإخوان محمد فريخة، ورضا الجوادي، ومحمد العفاس، إضافة إلى البشير بلحسن (إمام)، ووزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي، وآخرهم القيادي الإخواني التونسي الحبيب اللوز، الذي أكدت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" توقيفه، صباح الأربعاء، في منزله بمدينة صفاقس جنوبي تونس.
وفي أواخر سنة 2021، رفعت فاطمة المسدي البرلمانية السابقة وعضوة اللجنة البرلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، قضية التسفير لدى القضاء التونسي.
وأواخر سنة 2016، شكْلت تونس لجنة برلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في العالم، للمشاركة في القتال بصفوف تنظيمات إرهابية.وبحسب تصريحات سابقة لعدد من القيادات الأمنية التونسية، لعبت حركة النهضة الإخوانية -حين كانت بالحكم- دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين من مطار قرطاج، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية، وتمرير حقائب من الأموال.