الرئيس التونسي يزور مصر الجمعة.. جسور تواصل ومسار تعاون
يعتزم الرئيس التونسي قيس سعيد إجراء زيارة تبدأ غدا الجمعة، إلى مصر، في إطار "مد جسور التواصل" وتعزيز "مسار التعاون".
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية": "بدعوة من أخيه الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، يؤدي رئيس الجمهورية قيس سعيّد زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية".
وأوضح البيان أن الزيارة تبدأ غدا الجمعة وتستغرق 3 أيام.
ووفق البيان نفسه، تهدف الزيارة لـ"ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، فضلا عن إرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر بما يُلبّي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء".
وتأتي زيارة سعيد إلى مصر بعد أقل من شهر من زيارة أجراها إلى ليبيا، وكانت الأولى لرئيس دولة إلى البلد الجار عقب تشكيل قيادته الجديدة.
وفي أحاديث متفرقة لـ"العين الإخبارية"، رأى محللون تونسيون، حينها، أن سعيد يريد أن يستبق للدخول في مشاريع إعادة الإعمار، لإخراج تونس من ظروفها الاقتصادية.
وشكلت الزيارة سبقا لسعيد الذي يعتبر أول رئيس دولة يزور الحكومة الجديدة في ليبيا بعد يومين فقط من أدائها اليمين أمام مجلس النواب، وفي وقت تسجل فيه البلاد عودة إلى طريق الاستقرار بفضل جهود عربية خاصة مصرية وإماراتية وسعودية وبعض دول الجوار وأخرى دولية.
سعيد والإخوان
مراقبون يعتقدون أن زيارة سعيد إلى ليبيا والمرتقبة إلى مصر، تشكل ملامح السياسة الخارجية للرئيس التونسي، الرامية إلى الانخراط بشكل أكبر في المحيط الإقليمي ودعم جهود إحلال السلام بالجارة ليبيا، والتي تعتبر العمق الاستراتيجي لتونس.
وبتوجهه، يقطع سعيد الطريق أمام الدبلوماسية الموازية التي أراد زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي إرساءها، من خلال التواصل مع المليشيات الإخوانية بالعاصمة الليبية طرابلس في عهد حكومة "الوفاق" غير الشرعية.
توجه يختزل أيضا انتصار سعيد للأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية التي تمنحه صلاحيات رسم السياسة الخارجية، في خطوات تثير غضب الفرع الإخواني ببلاده، والذي عادة ما يحاول حصر المسار الدبلوماسي في المحور المؤيد للتنظيم الإرهابي.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز