تونس تنفي شبهة الإرهاب وراء موجة حرائق غير مسبوقة
الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي تنفي الصبغة الإرهابية لموجة حرائق متعمدة ضربت عدة مناطق بالبلاد.
نفى المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي العميد خليفة الشيباني وجود أي صبغة إرهابية -حتى الآن- أو شبهة تحريض في الحرائق المسجلة بعدة مناطق بالبلاد، طبقًا لما توصلت إليه التحريات الأولية.
وبين الشيباني، خلال ندوة صحفية عقدت بقصر الحكومة بالقصبة، أن أغلب المتورطين في اندلاع الحرائق هم من "أعوان الحضائر" تم انتدابهم.
وأشار إلى أن التحريات أثبتت أنهم أقدموا على حرق الجبال والأراضي لأسباب عديدة، أهمها الاستنجاد بهم لإطفاء الحرائق ثم استغلال بقايا الأشجار كحطب.
وأوضح أنه تمت مباشرة 26 قضية في ولاية جندوبة من أجل حرق الأراضي الدولية، تم بمقتضاها الاحتفاظ بأربعة متهمين والإبقاء على 9 آخرين.
وفي ولاية بنزرت تمت مباشرة 7 قضايا تم على إثرها الاحتفاظ باثنين من المتهمين.
كان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قد أعلن اعتقال عدد من المتورطين في إشعال حرائق بشكل متعمد، ضمن موجة الحرائق غير المسبوقة التي اجتاحت مناطق واسعة غرب البلاد.
وذكر الشاهد عقب لقائه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، قبل يومين، في اجتماع خصص لبحث كارثة الحرائق التي اجتاحت غابات ومناطق جبلية ومناطق سكنية، أن الحرائق كانت بفعل فاعل.
وأكدت السلطات المحلية في ولاية جندوبة، غرب تونس، أن ما لا يقل عن 15 حريقا اندلعت بشكل متزامن في الغابات، ما يشير إلى وجود أعمال إجرامية خلف ذلك.
وأُرسلت وحدات الحماية المدنية بتعزيزات كبرى وبتجهيزات ثقيلة إلى المنطقة من ولايات أخرى، كما شاركت وحدات من الجيش في إخماد الحرائق وحماية المناطق السكنية مستعينة بالطائرات العسكرية.
وفاق عدد الحرائق التي اندلعت منذ الأحد الماضي 30 حريقا في جندوبة ومناطق أخرى بولايتي باجة وبنزرت، أتت على مساحات واسعة من الغابات وأتلفت محاصيل زراعية، كما أضرت بأكثر من 20 منزلا.
يذكر أن ولاية جندوبة، شمال غرب تونس، خصصت مراكز إيواء لاستقبال العائلات المتضررة.