تونس.. اعتقال الحارس الشخصي لأسامة بن لادن بعد طرده من ألمانيا
السلطات التونسية اعتقلت سامي العيدوي بعد أن طردته ألمانيا التي عاش فيها 20 عاما لاجئا.
اعتقلت السلطات التونسية، السبت، حارسا سابقا لأسامة بن لادن، يدعى سامي العيدوي، تونسي الجنسية، بعد أن طردته ألمانيا.
وعاش العيدوي 20 عاما لاجئا فس ألمانيا بعد أن أقنع سلطاتها بأن ترحيله إلى موطنه الأصلي تونس ربما يعرضه إلى الخطر.
- ألمانيا تستعد لترحيل الحارس السابق لأسامة بن لادن
- الشرطة الألمانية تعتقل الحارس الشخصي لأسامة بن لادن
وقال الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، سفيان السليطي، في تصريحات صحفية، إنه تم اعتقاله العيدوي على ذمة التحقيق.
وأضاف السليطي: "لم نتسلم أي طلب رسمي خطي لإعادته لألمانيا، وهو قيد الإيقاف التحفظي على ذمة التحقيق".
وأوضح أن "العيدوي ملاحق من قبل السلطات التونسية منذ يونيو/حزيران 2018، بشبهة الضلوع في أنشطة متطرفة في ألمانيا ويخضع لتحقيق من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب".
وتابع: "يعود الأمر إلى القضاء في تونس، حيث تسمح المادة 83 من قانون مكافحة الارهاب بملاحقة أي تونسي ارتكب جريمة إرهابية في الخارج".
وشهدت ألمانيا موجة من الغضب؛ بسبب وجود حارس بن لادن في البلاد، بعدما اعترفت ولاية شمال الراين وستفاليا بدفع مساعدات مادية له ولزوجته وأبنائه الأربعة. وهو ما دفع المكتب الاتحادي الألماني للهجرة إلى إلغاء هذا القرار مؤخرا.
وعلقت إيكهارت ريبيرج، مسؤولة الميزانية في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأن قانون اللجوء الألماني يتعرض إلى انتهاكات مخزية، وقالت: "هل يجب علينا تمويل إرهابي من أموال الضرائب؛ لأنه لا يجب علينا ترحيله؟ لا أفهم الأحكام التي تصدرها هذه المحاكم".
وكان سامي وصل إلى ألمانيا عام 1997 طالبا اللجوء السياسي، قبل أن يسعى فيما بعد إلى الانضمام إلى معسكرات تدريب في أفغانستان، حتى أصبح ضمن فريق الحراسة الشخصية لأسامة بن لادن.
وبسبب تهديده للأمن القومي نتيجة علاقاته بالجماعات الإرهابية، خضع سامي إلى مراقبة استمرت سنوات من قبل الشرطة الألمانية، لكن لم يتم توجيه أي اتهام إليه، وكان ينكر دائما أنه حارس سابق لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.
لكن بعض القضاة أثناء نظرهم في قضية إرهابية عام 2015، أكدوا أن سامي خضع لتدريب عسكري في معسكر القاعدة في أفغانستان خلال عامي 1999 و2000، وأنه يعد أحد الحراس الشخصيين لبن لادن.
ورفضت السلطات الألمانية طلب لجوء سامي في البداية عام 2007، لكن طالما كانت جهود الادعاء العام لطرده من ألمانيا تقابل برفض من المحاكم، التي قالت إنه ربما يتعرض إلى تعذيب في تونس.
من جانبه، دعا وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، مسؤولي الهجرة إلى التعامل مع قضية سامي كأولوية قصوى.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA=
جزيرة ام اند امز