تونس.. زلزال يضرب الإخوان بعد ثبوت تجسس الغنوشي على الأمن
حالة من التخبط تضرب صفوف إخوان تونس، بعد الأدلة التي قدمتها هيئة دفاع تونسية الأربعاء، تثبت تورط زعيمهم راشد الغنوشي في التجسس على الأمن.
الأدلة والمعلومات التي قدمتها هيئة الدفاع في قضية اغتيال القيادي اليساري البارز شكري بلعيد يوم 6 فبراير 2013، ثبتت تورط زعيم حركة النهضة أيضاً في هذه الجريمة، بجانب التخابر مع الخارج.
ولم يمر أقل من ساعة على انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي بعنوان "الجهاز السري والمالي لراشد الغنوشي والسقوط المدوي للحماية القضائية"، لتنشر حركة النهضة الإخوانية على صفحتها الرسمية بيانا تؤكد فيه أنها ستنظم مساء اليوم مؤتمرا صحفيا للرد على هيئة الدفاع عن شكري بلعيد.
فمنذ وصولهم للحكم سنة 2011 وارتفعت معدلات جرائم الإرهاب وقتل الجنود وأفراد الأمن والمدنيين، مع تشكيل شبكات لتسفير وتجنيد الشباب التونسي للخارج، بعد تجنيدهم في السجون والمساجد.
واليوم كشفت هذه الوقائع بالأدلة خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والتي أكدت أن لديها وثائق تكشف عن تورط رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي بـ"التخابر مع جهات أجنبية".
ولفتت الهيئة إلى وجود وثائق أيضا تثبت تورط الغنوشي بالاعتداء على أمن الدولة التونسية، متهمة زعيم الإخوان بغسل الأموال رفقة ابنه معاذ، إضافة إلى وجود جهاز سري مالي يتعلق برئيس حركة النهضة.
ويرى متابعون أن إخوان تونس كشفت جرائمهم وظهرت خياناتهم في حق الوطن، وتنقصهم سوى المحاسبة القضائية والعودة إلى جحورهم في السجون.
قضايا التخابر
وقال عبد المجيد العدواني الناشط والمحلل السياسي التونسي، إن حركة النهضة "تتخبط وترقص رقصتها الأخيرة بعد أن ظهرت جرائمها"، موضحا أن قضايا التخابر ضد أمن الدولة حكمها الإعدام ناهيك عن التورط في الاغتيالات وشبكات تسفير الإرهابيين وقتل أفراد الأمن والعسكريين.
وتابع في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنه من العار بعد الأدلة والوثائق التي تثبت تورط الغنوشي وحزبه في هذه الجرائم، والتي استقتها هيئة الدفاع في قضية شكري بلعيد من المخابرات العسكرية التونسية، ما يعني أنها صحيحة، ألا يتم حل هذه الحركة فورا.
ودعا "القضاة الشرفاء إلى النظر في هذه الوثائق، والقبض على الغنوشي ومساعديه ومحاسبتهم على ما اقترفوه في حق الشعب التونسي".
وأوضح أن شبكة من القضاة متورطة في دعم النهضة وإخفاء جرائمها، ولا بد من محاسبتهم ومحاكمتهم لتطهير البلاد ووضعها على الطريق الصحيحة.
بدوره، قال ابراهيم بودربالة عميد المحامين التونسيين إنه بعد ما كشفته هيئة الدفاع للشهيدين من تستر في ملف الاغتيالات، يجب على القضاة الشرفاء في هذه القضية كشف الحقيقة كاملة.
وتابع في تصريحات لـ"العين الاخبارية"، أن هيئة الدفاع باشرت التحقيقات بالرغم من محاولات إخفاء الحقيقة، والتستر على المؤيدات والقرائن قصد التستر على الفاعلين الحقيقيين.
وفي السادس من فبراير/شباط 2013، اهتزت تونس على وقع اغتيال القيادي اليساري عن حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد، المعروف بمعاداته للإخوان ووصفه لهم مرارا وتكرارا بالمجرمين، وهو الأول في تاريخ تونس الحديث.
وفي يوم 22 يناير/كانون الثاني المنقضي، قررت السلطات القضائية التونسية، تم فتح تحقيق في الجهاز السري لحركة النهضة، المتهم بالتورط في اغتيال بلعيد والبراهمي في عام 2013، وفي ممارسة التجسّس واختراق مؤسسات الدولة التونسية.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز