الغنوشي يتمسك بعرقلة تشكيل الحكومة ويعمق الأزمة
"العين الإخبارية" سبق أن كشفت نية الإخوان تعطيل تشكيل الحكومة جراء رفض رئيسها إلياس الفخفاخ إسناد وزارة الدخلية لقيادي إخواني كبير.
تمسك رئيس حزب النهضة الإخواني راشد الغنوشي، الأربعاء، برفض منح الثقة للحكومة المقبلة إذا لم يشارك فيها حزب قلب تونس.
وسبق أن كشفت "العين الإخبارية" نية الإخوان تعطيل تشكيل الحكومة جراء رفض رئيسها إلياس الفخفاخ إسناد وزارة الدخلية لقيادي إخواني كبير.
وكان رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، الذي طلب منه الرئيس قيس سعيد تشكيل الحكومة، قد قال إنه سيشكل ائتلافا متجانسا مع قيم الثورة ولا يرى أحزابا أخرى من بينها قلب تونس، وهو القوة الثانية في البرلمان، ضمن حكومته.
ومن شأن تصريحات الغنوشي أن تعرقل جهود تشكيل الحكومة التي قد تلقى نفس مصير حكومة الحبيب الجملي التي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان الشهر الماضي، ما يعمق الأزمة الراهنة.
وإذا فشل الفخفاخ في نيل الثقة في البرلمان هذا الشهر، من الممكن أن يحل رئيس البلاد البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة.
وانتقد الغنوشي رئيس الحكومة إلياس الففخاخ وقال إنه لم يكن الأفضل للمهمة.
رفضت حركة النهضة الإخوانية، الإثنين، التوقيع على وثيقة التعاقد الحكومي التي أعلن عنها رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ أثناء ندوته الصحفية، الجمعة الماضي.
وزعمت حركة النهضة الإخوانية أن سبب رفضها التوقيع هو غياب حزب "قلب تونس" عن المفاوضات، إلا أن مصادر لـ"العين الإخبارية" أكدت أن صراعاً بين الغنوشي وإلياس حول حقائب وزارية كان سبب تعطيل "الإخوان لتشكيل الحكومة".
وأكدت مصادر مقربة من رئيس الحكومة التونسية لـ"العين الإخبارية" أن حركة النهضة طرحت عدداً من الشروط السياسية مقابل مصادقتها على الحكومة، في جلسة منح الثقة أمام البرلمان.
وأضافت أن راشد الغنوشي طلب من إلياس الفخفاخ تعيين قيادي من الصف الأول لحركة النهضة على رأس وزارة الداخلية مقابل تصويت 54 نائباً إخوانياً لأي تشكيلة يقدمها.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة رفض هذا المقترح، واعتبر أن اختيار الشخصيات الحكومية هي من صلاحياته وحده.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg
جزيرة ام اند امز