تحقيقات "تسفير الإرهابيين".. رفض التأجيل لـ"الغنوشي" واستجواب العريض
بعد أكثر من 10 ساعات من الانتظار، لا يزال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية التونسية، ينتظر دوره في تحقيقات "تسفير الإرهابيين".
وكان الغنوشي، ونائبه رئيس الحكومة الأسبق، علي العريض، قد وصلا في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، إلى مقر الوحدة الوطنية لجرائم الإرهاب والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني بثكنة بوشوشة، في العاصمة التونسية.
- مصادر لـ"العين الإخبارية": مثول الغنوشي ونائبه و"البحيري" أمام القضاء التونسي الإثنين المقبل
- قيس سعيد يتوعد بتطهير تونس ممن عبثوا بها لسنوات
وبدأت عملية استجواب العريض، بعد نحو 5 ساعات من وصوله لثكنة بوشوشة، فيما سيتم استجواب الغنوشي لاحقا، في ملف "التسفير إلى بؤر التوتّر"، وفقا لما ذكره المحامون.
رفض إرجاء الاستماع للغنوشي
وأكد مراد العبيدي، عضو هيئة الدفاع عن علي العريض وراشد الغنوشي، أن "النيابة العامة رفضت مطلب الذي تقدمت به الهيئة في إرجاء الاستماع إلى الغنوشي، مع تواصل الاستماع لنائب رئيس الحركة علي العريض"، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأضاف المحامي، أن "الغنوشي لا يزال ينتظر استجوابه من قبل شرطة مكافحة الإرهاب بعد أكثر من 10 ساعات من وصوله لثكنة بوشوشة في العاصمة التونسية".
ويواجه الغنوشي (81 عاما) الذي كان رئيسا للبرلمان المنحل تحقيقا في اتهامات تتعلق بالإرهاب ودورا في تسفير إرهابيين لسوريا والعراق.
وقدرت مصادر أمنية ورسمية في السنوات الماضية أن نحو 6000 تونسي توجهوا إلى سوريا والعراق العقد الماضي للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، ومنها تنظيم داعش.
وقتل الكثيرون هناك بينما فر آخرون إلى بلدان أخرى وعاد البعض الآخر إلى تونس.
واتهمت أحزاب تونسية، حركة النهضة بالتساهل مع الإرهابيين أثناء فترة حكمها بعد الثورة وحث الشبان في المساجد والاجتماعات الخاصة على الانضمام للجماعات الإرهابية في سوريا.
ومنذ أيام، اعتقلت السلطات التونسية، في إطار قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر النزاع، الكثير من الأسماء الإخوانية البارزة، مثل فتحي البلدي وعبدالكريم العبيدي، وفتحي بوصيدة، والنواب التابعين للإخوان محمد فريخة، ورضا الجوادي، ومحمد العفاس، إضافة إلى البشير بلحسن (إمام).
كما تم اعتقال وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي، وآخرهم القيادي الإخواني التونسي الحبيب اللوز، الذي أكدت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" توقيفه، صباح الأربعاء، في منزله بمدينة صفاقس جنوبي تونس.
وفي نهاية عام 2021، رفعت فاطمة المسدي البرلمانية السابقة وعضوة اللجنة البرلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، قضية التسفير لدى القضاء التونسي.
وفي عام 2016، شكلت تونس لجنة برلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في العالم، للمشاركة في القتال بصفوف تنظيمات إرهابية.
وبحسب تصريحات سابقة لعدد من القيادات الأمنية التونسية، لعبت حركة النهضة الإخوانية -حين كانت بالحكم- دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين من مطار قرطاج، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية، وتمرير حقائب من الأموال.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز