"حكيم روحاني" يلتحق بمنظمتين صحفيتين في تونس.. واتهامات بتدمير القطاع

أثار خبر التحاق العراف التونسي كمال المغربي بمنظمة "صحفيون بلا قيود" ومبادرة الفيدرالية الوطنية للصحفيين التونسيين كعضو ممتاز، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، خاصة الصحفيين منهم.
ونشر كمال المغربي، الأحد، صورة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بعد حصوله على شهادة شكر وتقدير بعد التحاقه بالمنظمتين.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس هذه الصورة بأنها تلخص بشكل رمزي الوضع المزري للمشهد الإعلامي في تونس من شعوذة وانتحال صفة ومحسوبية.
وكمال المغربي يعرف نفسه في لافتة كبيرة على محل سكنه بأنه "حكيم روحاني" مرخص له من طرف الدولة بالتداوي بالرقية الشرعية، وهو عضو ممتاز في رابطة الشرفاء الحسنيين العلويين.
فيما تقدمت محافظة بن عروس سابقا بشكوى رسمية ضد العراف كمال المغربي لافتعال وثيقة إحرازه على ترخيص لممارسة نشاطه سنة 2002 ،وتم إغلاق محل عمله منذ سنتين إلا أنه عاد منذ أيام إلى مزاولة نشاطه.
و"المغربي" يبلغ من العمر 54 سنة ويدّعي أنه يستعمل "الرقية الشرعية" في معالجة مرضاه لكن خبر التحاقه بمنظمة صحفيون بلا قيود ومبادرة الفيدرالية الوطنية للصحفيين التونسيين كعضو ممتاز أثار انتقاد التونسيين وعلى رأسهم نقابة الصحفيين التونسيين "الهيكل النقابي الممثل للصحفيين في تونس".
وانتقدت أميرة محمد نائبة رئيس نقابة الصحفيين التونسيين ما حدث قائلة: "أشباه منظمات وصل بها الحال إلى أن تبيع بطاقات مزيفة لمواطنين على أساس أنهم صحفيون".
وأكدت في تدوينة لها على فيسبوك أن النقابة نبهت من ذلك مرارا وتكرارا في عديد البيانات الصحفية مشيرة إلى أن "الدولة نائمة أو الأغلب متواطئة"، حسب كلامها.
وتابعت: "شبه منظمة يليق بيها سوى الدجالين والمشعوذين.. مثل عديد الدكاكين التي للأسف أعطاها بعض من زملاء مهنة الصحافة الشرعية بتعاملها معهم كمكونين (دورات تكوينية)".
وزادت" "نبهنا سابقا واتصلنا بوزارة التكوين المهني كي تضع لهم حدا ولكن للأسف يبدو أن هناك سياسة ممنهجة لتدمير القطاع".
من جهة أخرى، تساءل الصحفي التونسي محجوب السعيدي في تدوينة نشرها على فيسبوك: "أين الدولة من هذه الدكاكين المتحيلة ودور النقابة وأهل القطاع؟".
وتابع: "تدمير ممنهج لكيان الصحافة وصورة الصحفي في ظل صمت غريب متواطئ".
aXA6IDE4LjIyMy4xMDkuMjUg جزيرة ام اند امز