المرزوقي يحرض التونسيين على التظاهر وعينه صوب الحكم
الرئيس التونسي السابق يدعو حزبه إلى إعداد برنامج حكم لتحقيق مطالب الشعب، في إشارة إلى رغبته في العودة للحكم
ظهر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي على خط الاحتجاجات التي تشهدها تونس منذ عدة أيام، متهما الحكومة الحالية بـ"الفشل"، وداعيا إلى استمرار التظاهر حتى الحصول على "نظام حكم جديد".
- تونس.. سياسي يكشف لـ"العين" العلاقة المشبوهة بين المرزوقي وقطر
- قرقاش: المرزوقي مطية لأصوات تستقصد الإمارات وهجومه تغطية فشل
وبالتزامن مع الذكرى السابعة للثورة التونسية التي أجبرت الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي على الرحيل في الـ14 من يناير/كانون الثاني 2011، قال المرزوقي إن الاحتجاجات "هي نتيجة السياسات الفاشلة للحكومة الحالية"، وفق تصريحاته لوكالة أنباء تونس مساء السبت.
والمرزوقي (73عاما) تولى الحكم بعد ثورة 2011 (2011-2014) وكان معارضا يساريا بارزا في زمن زين العابدين، وبعد خروجه من الحكم عاد لصفوف المعارضة عبر حركة "حراك شعب المواطنين"، التي تحولت بداية من 2015 إلى اسم "حراك تونس".
ويركز بشكل خاص على مطالبة الحكومة بتوفير مزيد من الحريات للمعارضة، ويشجع على الخروج في احتجاجات ومظاهرات للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبه.
كما تقارب مع حركة النهضة الإخونجية وقطر التي دافع عنها بشدة بعد قرار الرباعي العربي (الإمارات، السعودية، مصر، البحرين) بمقاطعتها العام الماضي لدعمها الإرهاب.
وقال المرزوقي، في تصريحاته حول الاحتجاجات الحالية، إن "من حق الشعب التونسي العودة إلى المقاومة المدنية".
وفي إشارة إلى رغبته في العودة إلى الحكم مجددا، قال إن "على القوى الديمقراطية ومن بينها حزب الحراك إعداد برنامج حكم لتحقيق مطالب الشعب"، داعيا إلى أهمية الإقبال على المشاركة في الانتخابات لتحقيق التداول السلمي على السلطة.
وسبق أن صرح المرزوقي بأنه كان لا يعتزم العودة للحكم مرة أخرى، ولكن ما وصفه بـ"الفشل الحكومي" قد يدفعه إلى الترشح لانتخابات 2019.
وخرجت الاحتجاجات الحالية منذ أسبوع تطالب بخفض الأسعار ومراجعة قانون الموازنة، وتخللها أعمال عنف ونهب وحرق؛ ما اضطر الجيش إلى النزول في بعض المناطق مثل "تالة".