رمضان في تونس.. مخزون وفير للسلع وتجميد للأسعار

أعلنت السلطات التونسية عن أبرز استعداداتها لاستقبال شهر رمضان من خلال تزويد الأسواق التونسية بالمواد الغذائية مع تجميد أسعارها وذلك لتحسين القدرة الشرائية للتونسيين.
وأكّد المدير العام للمنافسة والأبحاث الاقتصادية، حسام الدين التويتي، للعين الإخبارية على هامش مؤتمر صحفي عُقد بمقر وزارة التجارة، أن شهر رمضان هذا العام يتزامن مع انخفاض معدل التضخم إلى 6%، مقابل 7% خلال شهر رمضان الماضي وبعوامل مناخية طيبة ووضع سوق أكثر استقراراً، خاصّة مع استرجاع النسق العادي للتزويد بعدّة مواد مع تكوين مخزونات احتياطية بديواني التجارة والحبوب (حكوميين).
كما أكد تجميد أهم أسعار المواد الأساسية وذلك من أجل دعم القدرة الشرائية للتونسيين.
وأضاف التويتي أنّ الأولوية في التزويد ستكون للسوق المحلية إضافة إلى أنه تم توفير كميات استثنائية من مادة الفارينة (الطحين) لصنع الخبز مع زيادة نسب تزويد السوق بالقهوة وتوفير ما بين 150 إلى 200 طن موجّهة حصريا للاستهلاك العائلي خلال شهر رمضان القادم.
وأعلن أنّه سيتم ترويج 25 مليون بيضة قبل أسبوع من انطلاق شهر رمضان القادم لاستيعاب الطلب المرتفع خلال شهر رمضان.
من جهة أخرى، قال المسؤول التونسي إن نسبة توزيع"زيت الزيتون البكر الممتاز" فاقت إلى حدود اليوم 400 ألف لتر، منذ انطلاق توزيعه للعموم بالمساحات التجارية الكبرى أواخر يناير/كانون الثاني الماضي بسعر 12 ديناراً (4 دولارات)، مؤكدا توفير مليون لتر إضافية خلال شهر رمضان.
وأضاف حسام الدين التويتي، أنه تم سيتم توزيع الزيت النباتي المدعم سعره دينار واحد ما يعادل 0.33 دولار على أقصى تقدير الأسبوع الأول من شهر رمضان، بكميات تبلغ 6 آلاف طن .
وأكد أنه تم تسقيف أسعار اللحوم البيضاء خلال شهر رمضان وتحديد أسعارها بـ3 دولارات للكيلوغرام الواحد مضيفاً أن شركة اللحوم ستوفر مخزونا إضافيا لتوفير حاجيات السوق خلال شهر رمضان من لحوم الأبقار المحلية بسعر 34200 دينار (11 دولاراً) للكيلوغرام الواحد بالنسبة للعموم و42000 دينار (14 دولار) بالنسبة للحوم الضأن.
وقد أنقذت الأمطار الأخيرة الخضروات الورقية والتي ستكون متوفرة بالكميات اللازمة.
وكشفت بيانات صادرة عن المعهد الوطني للاستهلاك في تونس (حكومي)، أن تبذير الطعام يزداد خلال شهر رمضان، حيث تقتني العائلات أكثر من حاجياتها من المواد الغذائية خوفا من فقدانها من الأسواق، ثم تضطر لرمي كميات كبيرة منها.
ويكلف التبذير التونسيين 5% من ميزانية الإنفاق الغذائي.
كما تقدر قيمة الأغذية المهدورة من الأسر سنويا بنحو 576 مليون دينار (184.74 مليون دولار)، وفق المعهد الوطني للاستهلاك.
والأرقام الصادرة عن معهد الاستهلاك، أكدت تنامي ظاهرة تبذير الطعام في سلوك التونسيين، خاصة خلال شهر رمضان، بإتلاف 66% من المأكولات. ومن بين هذه المأكولات، الخبز الذي يأتي على رأس قائمة المواد التي تلقى في القمامة، بنسبة 46%.
وتأتي الغلال في المرتبة الثانية بـ30%، والحلويات بـ20%، واللحوم بـ19%، والحليب ومشتقاته بـ18%، والخضر بـ14%، والمشروبات بـ13.4%، والبيض بـ5.5%، وهي نسب تعد مرتفعة في ظل الصعوبات الاقتصادية.
aXA6IDMuMjIuMjQxLjIyMiA= جزيرة ام اند امز