«الشهيلي».. وثائقي تونسي يعالج ظاهرة التغيرات المناخية (خاص)
قدم المخرج التونسي حبيب العايب العرض الأول لفيلمه الوثائقي "شهيلي" بقاعة الريو بالعاصمة التونسية.
والفيلم يعالج أزمة التغيرات المناخية التي تضررت بها تونس وخاصة مشكل الجفاف وشح المياه.
وأراد صاحب الفيلم معالجة تلك التغيرات المناخية التي باتت ننذر بحالة طوارئ مائية وتدق ناقوس الخطر مهددة بالجفاف ونقص منسوب الموارد المائية في حال تواصل غياب الأمطار.
و"الشهيلي" هو لفظ بالعامية التونسية الأكثر استخداما من قبل التونسيين وتعني القيظ والحر الشديد.
وركز العايب على مسألة نقص الثروة السمكية في الشواطئ التونسية وصوّر جزء من أحداث الوثائقي في منطقتي بنزرت (شمال) وجزيرة جربة(جنوب شرقي).كما سلط الضوء على الشمال الغربي التونسي وما يعانيه من الجفاف ونقص المياه الذي تسبب في نقص الأعلاف ،إضافة لمعاناة مزارعي التمور بعد تقلص انتاجها.
ولم يكتف صاحب العمل بتسليط الضوء على أسباب وتداعيات الاحتباس الحراري على تونس فقط بل صور العايب "شهيلي" في أربعة بلدان وهي المغرب، حيث ركز على تضرر الزراعة في المملكة، وإيطاليا التي اهتم فيها بالصيد البحري والزراعة في أرياف إيطاليا، إلى جانب فرنسا التي صور فيها تلف كميات كبيرة من أشجار العنب وتراجع إنتاج النبيذ.
وقال مخرج الفيلم الحبيب العايب لـ«العين الإخبارية» إن هذا الفيلم يعد ثامن فيلم وثائقي في مسيرته، موضحا أنه يستعمل السينما من أجل التوعية بقضايا مهمة بصفته باحثا مختصا في الجغرافيا الاجتماعية.
وقال إنه عالج من خلال فيلم "الشهيلي" فكرة التغيرات المناخية والبحث عن أسبابها وتداعياتها وتسليط الضوء عن ضحايا الاحتباس الحراري وإلقاء المسؤولية على المتسببين في هذه المسألة.
وأفاد بأن هذا الفيلم لم يكن الاشتغال عليه هينا حيث استغرق سنتين من التحضير وشهرا ونصف الشهر من التصوير.
وأكد أنه اختار عنونة الفليم بـ"الشهيلي" لما لها من كلمة معبرة تصف الاحتباس الحراري الذي كان نتيجة لعبث الإنسان بالطبيعة.
والحبيب العايب هو مؤسس ورئيس المرصد التونسي للسيادة الغذائية والبيئة. وترأس سابقا أيام السينما المتوسطية بشنني-قابس وأخرج عديد الأفلام ذات البعد التوعوي منها " قابس لاباس" و"فلاحين" (2014) و "كسكسي حبوب الكرامة" (2017) و فيلم "أم العيون" (2021).
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز