«طوابير البنزين» تعود.. نقص كبير في المواد البترولية بتونس
برزت أزمة التزود بالمحروقات في تونس، مجدداً، بعد تسجيل نقص في مواد بترولية على مستوى الخدمات؛ حيث شهدت محطات توزيع الوقود في عدد من المدن وخاصة بتونس العاصمة وضواحيها إقبالاً كثيفاً للتزوّد بالبنزين.
واصطفت السيارات، اليوم الخميس، أمام محطات الوقود في طوابير الانتظار بحثا عن البنزين، فيما أعلنت السلطات التونسية عن انفراج هذه الأزمة واستعادة نسق التزويد العادي خلال يوم أو يومين على أقصى التقدير.
وقد شهدت تونس خلال السنتين الأخيرتين أزمات تزويد بسبب نقص المخزون الاستراتيجي وصعوبات مالية للدولة المسؤولة المباشرة عن القطاع.
وعن أسباب هذه الأزمة، قال سلوان السميري الكاتب العام لجامعة النفط والمواد الكيميائية، بأنه لا وجود لإضراب في قطاع المحروقات.
وأكد لـ«العين الاخبارية» أنه تم أمس ترويج خبر بأنه سيتم تنفيذ إضراب في قطاع المحروقات ما دفع المواطنين إلى التزود بأكثر من حاجياتهم من البنزين ما تسبب في هذه الاضطرابات.
- ممثل تونس في «اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي»: نهدف للوصول إلى 30% طاقة متجددة في 2030
- وزيرة البيئة التونسية ترصد لـ«العين الإخبارية» أبرز تحديات المناخ في بلادها
ودعا السميري المستهلكين إلى عدم التزوّد بأكثر من احتياجاتهم حتى لا يتسبب سلوكهم الذي يتجسد في اللهفة في تعقيد الوضع.
من جهة أخرى، قال الرئيس المدير العام للشركة التونسيّة لصناعات التكرير (حكومية)، عفيف المبروكي، إن محطات البنزين ستستعيد نسق التزويد العادي خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير.
وأرجع المبروكي، هذا النقص إلى التراجع الطفيف في المخزونات الحاصلة بمستودعات ميناء رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة تبعا لتأخر رسو باخرة محمّلة بالمحروقات لبعض الوقت، مشيراً إلى أن الباخرة بلغت الميناء منذ مساء الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وشدد أنه رغم الاحتياطات، الي تم اتخاذها فإن تهافت المواطنين المتزايد أحدث هذا النقص في عدد من المحطات.
وأكّد أنّه يتم العمل على تكثيف التزويد من مينائي بنزرت والصخيرة في انتظار استئناف نسق التزويد العادي انطلاقا من رادس.
وأضاف أنه من المتوقع تفريغ شاحنتين إضافيتين من البنزين، خلال الأيام القليلة القادمة، لسد احتياجات السوق حتى منتصف يناير/كانون الثاني 2024.
وتتواتر في تونس مشاكل إضراب التزود بالمحروقات ولا سيما البنزين بسبب تداعيات الأزمة المالية العامة على برامج التوريد وقدرة السلطة على الإيفاء بالتزاماتها إزاء المزودين.
كما عاشت تونس خلال شهر مارس/آذار الماضي، على وقع أزمة نقص في البنزين بسبب الأزمة المالية في البلاد.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022 عاشت البلاد أياماً على وقع نقص البنزين قبل أن تنفرج الأزمة بعد التوصل إلى حلول لسداد فواتير الطاقة والسماح للبواخر بإفراغ حمولاتها في الموانئ.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز