تونس تنبش تركة الإخوان.. السجن بحق قيادي من «أنصار الشريعة»
حبل المحاسبة يلتف حول رقبة قيادي من تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور في تونس، ليحسم ملفا من ملفات عديدة شائكة تعود لحقبة حكم الإخوان.
واليوم الخميس، أصدرت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس حكماً يقضي بسجن القيادي في تنظيم أنصار الشريعة المحظور، سليم القنطري، لمدة 3 سنوات.
كما قضت بوضعه تحت المراقبة الإدارية لمدة 5 سنوات بعد انقضاء العقوبة في قضية تتعلق بتحريض عدد من الشبان على السفر إلى بؤر التوتر، وفق ما ورد في ملف القضية والتحقيقات الأمنية.
وكانت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس قد أصدرت في فبراير/شباط الماضي حكماً سابقاً بالسجن لمدة 6 سنوات، إضافة إلى 3 سنوات من المراقبة الإدارية ضد القنطري، الملقب بـ"أبو أيوب".
جاء الحكم حينها على خلفية سفره إلى سوريا وتلقيه تدريبات عسكرية ومشاركته في القتال هناك.
ووجهت له تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتلقي تدريبات عسكرية خارج تونس بهدف تنفيذ أعمال إرهابية.
وجاء في ملف القضية أن الإرهابي القنطري سافر خلسة من تونس إلى ليبيا ثم توجه إلى تركيا قبل أن يلتحق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا، إثر تصنيف تنظيم أنصار الشريعة منظمة إرهابية في تونس سنة 2013 وحظر أنشطتها السياسية وهروب مؤسسها سيف الله بن حسين المعروف باسم «أبو عياض» إلى ليبيا كذلك.
وكانت وحدات من الجيش التونسي قد ضبطته سنة 2016 إثر اجتيازه الحدود التونسية خلسة من جديد، وألقت عليه القبض في مدينة بن قردان الحدودية (جنوب شرقي تونس) وسلمته إلى أجهزة الأمن التونسي المختص في قضايا الإرهاب.
تنظيم أنصار الشريعة:
- تشكل بصفة فعلية عقب أحداث 2011 في تونس
- سعى سنة 2012 إلى تنظيم أول مؤتمر وطني له بمدينة القيروان (وسط تونس)
- استطاع جمع نحو 40 ألف مناصر.
- غير أن السلطات التونسية منعت هذا الاجتماع لأسباب أمنية، وهو ما خلف مواجهات مع أنصاره بعدد من المدن التونسية.
- 2013.. اتهم التنظيم بالضلوع في اغتيال السياسيين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهو ما أدى خلال نفس السنة إلى حظر أنشطته وإعلانه تنظيما إرهابيا بالبلاد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY5IA== جزيرة ام اند امز