تونسي يشيد جسرا لإنهاء مشكلة عبور الطلاب في موسم الأمطار
في لمسة إنسانية، استطاع ناشط بالمجتمع المدني التونسي تشييد جسر حديدي يخدم تلاميذ مدرسة تونسية نائية، توجد بمنطقة معزولة من محافظة جندوبة شمال غربي تونس.
الجسر الحديدي، الذي شيده الناشط كريم بن عرفة تطوعا بمساعدة من المجتمع المدني في المنطقة، يمتد لنحو 6 أمتار، ويهدف إلى تسهيل مرور التلاميذ إلى مدرستهم، بعدما كانوا ينقطعون عن الذهاب لها كلما هطلت الأمطار وفاض الوادي.
وأخرج الجسر أولياء أمور التلاميذ من الضيق والمعاناة، حيث يساهم في التخفيف من معاناة الأطفال عند التنقل عبر مسالك وعرة للوصول إلى مدرستهم بمنطقتهم المعزولة والمهمشة.
كان بن عرفة، الذي يعمل في مجال الديكور وصاحب شركة للأشغال العامة، قد اتخذ قراره قبل نحو عامين، متعاونا في البداية مع جمعيات خيرية ساعدته في توفير المعدات والمواد الأولية، لكنه واصل عمله بمفرده لاحقا.
وينهي هذا الجسر عزلة أكثر من 40 عائلة متفرقة على سفوح المنطقة الجبلية ليسهل عليهم عبور الوادي، بعيدا عن الأخطار التي كانت تهددهم، وليؤمن وصولهم سالمين إلى الطريق الرئيسي.
بن عرفة، ابن محافظة سليانة شمال غربي البلاد، ذاع صيته في الأعمال الخيرية، حيث يتطوع لإدخال تحسينات على المدارس وفي إنجاز جسور صغيرة لفائدة التلاميذ في مناطق مختلفة من البلاد.
وانطلق بن عرفة، صاحب مبادرات بناء الجسور على الوديان، في تشييد جسر الأمل، مستغلا الحديد القديم الذي وظفه في عمل إنساني خيري.
وعلَّق كريم بن عرفة، على تشييد الجسر قائلا: "الحمد لله كللت المهمة بنجاح.. استطعت إسعاد الأطفال والأهالي.. وسعادتهم لا تقدر بثمن"، معبَّرا عن سعادته الشخصية باستكمال الجسر.
وأكد بن عرفة أن الفكرة راودته عندما رأى أن جزءا من سكان هذه القرية يعاني من مشاكل التنقل كلما فاض الوادي.
ونالت مبادرة كريم بن عرفة، استحسان التونسيين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بالجهود المبذولة وبأهمية هذا العمل الإنساني.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg جزيرة ام اند امز