أسعار غير مسبوقة للحوم في تونس.. دعوات لمقاطعة أضحية 2024
تعاني منظومة اللحوم الحمراء في تونس من عديد الصعوبات، نظرا إلى تراجع القطيع بالبلاد بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج والأسعار بالتبيعة.
وتعود أسباب ارتفاع الأسعار إلى غلاء أسعار الأعلاف وحالة الجفاف التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
ودعت منظمات تونسية إلى إلغاء شراء الأضحية لهذا العام من أجل تحقيق توازن وتعديل أسعاره.
كذلك دعا لطفي الرياحي، رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك (غير حكومية)، إلى إلغاء شراء الأضحية لهذا العام.
وفسر ذلك في تصريحات لـ"العين الإخبارية" بالارتفاع الكبير في سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الضأن "الخروف" والذي يشهد ارتفاعا بسبب كلفة الإنتاج، إضافة إلى الأزمة المائية التي تعيش على وقعها البلاد، والتي انجرت عن فقدان الأعلاف.
وأكد أن الحل الوحيد لتحقيق التوازن من جديد في علاقة بقطيع الخرفان وتعديل أسعاره، التي شارفت على بلوغ 60 دينارا للكيلوغرام الواحد ما يعادل 20 دولارا، هو الحد من عمليات الذبح في العيد الأضحى.
وأشار الرياحي إلى أن إلغاء شراء الأضحية لهذا العام هو الحل الأساسي للوصول إلى ذلك، مشيرا إلى أن القرار ليس بدعة فدول عربية مثل مصر والمغرب اعتمده سابقا للحفاظ على ثروتهما الحيوانية.
من جهة أخرى، قال أحمد العميري رئيس الغرفة الوطنية للقصابين إن هناك نقصا في كميات الأضاحي يقابله غلاء في الأسعار.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن متوسط أسعار أضحية العيد هذه السنة سيكون في حدود 1500 دينار ما يعادل نحو 500 دولار، موضحا أن أغلب التونسيين لن يتمكنوا من اقتناء خرفان العيد هذا العام بسبب الارتفاع غير المسبوق للأسعار.
وأكد أن ارتفاع أسعار الأضاحي وأسعار اللحوم الحمراء مردّه نقص الإنتاج في تونس، مضيفا أن الخرفان التي ولدت خلال فصل الربيع الحالي، لا يمكن أن تكون جاهزة خلال عيد الأضحى لتلبية حاجيات المستهلكين.
يشار إلى أن تونس تنتج سنويا نحو 120 ألف طن من اللحوم الحمراء، إلا أنها تشهد تراجعاً في معدل استهلاك الفرد للحوم الحمراء من 11 كيلوغراماً سنوياً، قبل عام 2011، إلى 9 كيلوغرامات سنوياً حاليا، وهو من أضعف المعدلات العالمية، التي تؤكد تأثير تدهور المقدرة الشرائية للمواطن على نوعية وجودة الغذاء.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA=
جزيرة ام اند امز