"خبيئة" كاتم أسرار إخوان تونس تفضح جرائمهم.. تآمر واغتيالات
خيوط اللعبة تتكشف في تونس يوما بعد يوم، وأسرار الكهف الإرهابي لتنظيم الإخوان بدأت تلوح كل معالمه.
وبات التنظيم الإخواني في تونس مفضوحا أكثر من أي وقت مضى.
ورغم إنكار الإخوان لجرائمهم البشعة، فإن شمس الحقيقة سطعت لتكشف متانة ارتباطهم بالإرهاب طيلة السنوات العجاف التي عاشتها تونس تحت حكمهم.
وقد بزغت حقيقة إرهابهم دامغة من جحر أحد وجوههم المظلمة، وهو علي اللافي، الذي أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب مذكرة إيداع بالسجن بحقه بعد توقيفه على ذمة قضية إرهابية.
وعلي اللافي كان يعمل مستشارا لنور الدين الخادمي عندما كان وزيرا للشؤون الدينية، ثم تحول إلى إعلامي منظر للإرهاب ومبيض له على قناة الزيتونة الإخوانية.
ومنذ شهر تم توقيف علي اللافي وإيداعه بسجن المرناقية على ذمة قطب مكافحة الإرهاب، إثر اتهامات بحيازة وثائق رسمية سرية عثرت عليها وحدات الأمن خلال عملية تفتيش منزله، تتعلق بالأمن القومي وأسرار الدفاع الوطني وعمل المحاكم والقضاء ومكافحة الإرهاب.
"الخبيئة" التي كشفت عنها أجهزة الأمن التونسية فضحت الكثير من الجرائم التي ارتكبها تنظيم الإخوان خلال فترة حكمهم لتونس.
وأكدت مصادر أمنية تونسية لـ"العين الإخبارية" أنه عند مداهمة منزل اللافي، تم العثور على وثائق خطيرة جدا متعلقة بالأمن القومي، وكيف اخترق الجهاز السري والغرفة السوداء لحركة النهضة المنظومة الأمنية والاستخباراتية.
كما تم العثور على معطيات لمخطط اغتيال القياديين اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي اللذين قتلا عام 2013.
وبحسب المصادر ذاتها فإن الوثائق التي تم ضبطها بمنزل علي اللافي هي وثائق إدارية وأمنية سرية ومحاضر بحث ومراسلات داخلية بين إدارات أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب ومراسلات محاكم، علاوة على وثائق تتعلق بالتركيز الأمني على الشريط الحدودي.
كما تم العثور على وثائق التعداد البشري ووثائق جرد بالأسلحة والذخيرة ومراسلات صادرة عن إدارات مختصة كالاستعلامات والإرهاب والأبحاث والتفتيش.. وعثر أيضا على تقارير سرية مطلقة تتضمن أسماء الأمنيين وعناوينهم وتقارير عن مراقبة تحركات العناصر الإرهابية والتكفيرية بالمناطق الداخلية والحدود البرية.
ويواجه إخوان تونس عدة ملفات خطيرة من بينها ملف تسفير مئات الشباب التونسي للقتال، إلى جانب التنظيمات الإرهابية المتحالفة مع الإخوان في بؤر التوتر منذ عام 2011، واستغلال نفوذهم بحكم البلاد لتسهيل تلك المهام، وملف ضلوع النظام الخاص أو الجناح المسلح للتنظيم بتنفيذ عمليات الاغتيالات السياسية التي جرت في البلاد خلال السنوات الماضية، وأبرزها ما تقدم به أعضاء هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي من وثائق تؤكد تورط الإخوان.