بعد نحو عقد.. رصاص الإرهاب في «بنقردان» يراوغ ذاكرة التونسيين

عثرت السلطات التونسية على صندوق ذخائر في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، لتقفز إلى الذاكرة وقائع حادث إرهابي دامٍ جنوب شرقي البلاد.
وأكد المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين، التوهامي بسيسة، اليوم الأحد، أن مواطنًا كان يحرق مخلفات في أرضه فوجئ بدوي إطلاق نار.
وتبيّن أن أصوات إطلاق النار ناتجة عن فرقعات متتابعة لذخائر تعود لسلاح من نوع كلاشينكوف.
وهرعت قوات الأمن إلى موقع الحادث، حيث عثرت على صندوق ذخيرة مخفي يحتوي على نحو 1300 طلقة.
وترجّح السلطات التونسية أن الذخائر التي عُثر عليها من مخلفات أحداث 7 مارس/آذار 2016.
وأوضح المتحدث أن النيابة العامة بالمحكمة أذنت بالقيام بعملية تمشيط دقيقة على مستوى منطقة جلال ببنقردان بعد العثور على صندوق الذخيرة.
ماذا حدث في بنقردان؟
هجوم بنقردان عام 2016 هو هجوم إرهابي مسلح وقع في 7 مارس/آذار بمدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا، وتواصلت الاشتباكات المتقطعة حتى 9 من الشهر نفسه.
ففي فجر السابع من مارس/آذار ذلك العام، استيقظ سكان بنقردان، جنوبي تونس، على أزيز الرصاص ودوي الأصوات المترددة عبر مكبرات الصوت، بنبرة غريبة تشي بأن خطبًا ما يهز المدينة الحدودية مع ليبيا.
في الثامنة والنصف من صباح ذلك اليوم، أي بعد ساعات قليلة من بداية الهجوم، كانت لحظة قنص القائد الميداني للمجموعة، وهو الإرهابي المدعو مفتاح مانيتا، وقتله على يد عنصر أمني، أمرًا فارقًا في المعركة، إذ أربك المهاجمين ودفعهم إلى الفرار.
وكان الإرهابيون يسعون لإقامة "إمارة" بمدينة بنقردان، قبل أن تدخل قوات الأمن التونسية في اشتباكات معهم استمرت حتى الـ9 من مارس/آذار، لإفشال المخطط.
وكلّلت العملية الأمنية بالقضاء على 50 إرهابيًا، والقبض على 7 آخرين، فيما قُتل 14 عسكريًا وأمنيًا ومدنيًا، وأُصيب مواطن، خلال التصدي للهجوم والتعامل معه.
aXA6IDE4LjIyMi4zNi45IA== جزيرة ام اند امز