إدانات منددة بتفجيرات تونس ودعوات للتكاتف ضد الإرهاب

ردود فعل عربية وغربية مستنكرة للهجوم الإرهابي في تونس، وتؤكد التضامن ودعم إجراءاتها لمواجهة التطرف والإرهاب

توالت الإدانات العربية والإسلامية وردود الفعل المستنكرة للعمل الإرهابي الذي استهدف نقاطا أمنية بالعاصمة التونسية، الخميس، وأسفرا عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى، وسط تأكيدات على ضرورة التكاتف للتصدي للأعمال الإرهابية والعنف.

• جلسة طارئة للبرلمان التونسي إثر تفجيرات ووعكة صحية للسبسي
• الإمارات تدين تفجيرات تونس وتدعو لتكاتف دولي ضد الإرهاب
  

ووقع تفجيران انتحاريان وسط العاصمة التونسية، الخميس، مما خلف قتيلا وعددا من الجرحى، إذ استهدف الأول سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، قالت مصادر إنه وقع على بعد 100 متر من السفارة الفرنسية، وأسفر عن إصابة رجلي أمن و3 مدنيين.

أما الانفجار الثاني، فاستهدف وحدة مكافحة الإرهاب، إثر قيام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في العاصمة، وخلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية، ونقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.

وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي ضربت وسط العاصمة التونسية، مؤكدة موقف الدولة الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب، والذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدره ومنطلقاته.

وأكدت مصر ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في التصدي لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف عبر تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، والحيلولة دون توفير الملاذ الآمن لعناصرها.

وأدانت السعودية التفجيرات الإرهابية التي استهدفت وسط تونس العاصمة، مؤكدة رفضها للأعمال الإرهابية، ووقوفها بجانب تونس في جهودها للقضاء على الإرهاب.

وأعلنت مملكة البحرين عن تضامنها مع تونس في مواجهة الإرهاب، ودعمها لكل ما فيه أمنها واستقرارها، مجددة موقفها الثابت والرافض لجميع صور العنف والتطرف والإرهاب.

واستنكرت الحكومة الأردنية الهجومين الإرهابيين، اللذين استهدفا دورية أمنية ومركزا للأمن في العاصمة التونسية، مشددة على وقوف عمان بشكل كامل مع تونس في مواجهة الاٍرهاب وحماية أمنهم واستقرارهم. 

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وقوف الجامعة وتضامنها الكامل مع تونس في جهودها الرامية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها. 

يتنافى مع القيم الإنسانية

وأدان اليمن الهجوم الإرهابي الذي ضرب تونس، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية تتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، ونرفض العنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

وفي السياق ذاته، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقوف الجامعة وتضامنها الكامل مع تونس في جهودها الرامية لمكافحة الإرهاب وللحفاظ على أمنه واستقراره.

ومن جانبه، أكد البرلمان العربي تضامنه مع تونس في حربها ضد الإرهاب والتطرف، ومساندتها لإجراءات التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة لحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.

ودعا رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي للتكاتف واتخاذ إجراءات عملية فاعلة لمواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وبما يُساهم في وضع حد للجهات الداعمة، ومحاصرة عناصرها الإجرامية، وتجفيف منابع تمويلها، وتقويض قدرتها على تنفيذ مخططاتها الخبيثة لضرب استقرار الدول وأمن مجتمعاتها.

كما أدان فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، بأشد العبارات التفجيرات الانتحارية التى شهدتها تونس.

وقال المفتي فى بيان، إن الشريعة الإسلامية ترفض بشكل قاطع كافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بأي شكل من أشكال إيذاءها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.

ودعا الدكتور علام المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد.

وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على الموقف المبدئي والثابت لمنظمة التعاون الإسلامي الرافض للعنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره.

وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التفجيرين اللذين هزا العاصمة التونسية، مؤكدا رفض باريس الأعمال الإرهابية ووقوفها بجانب السلطات التونسية.

وتقاتل تونس جماعات إرهابية تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011، كما أذكى ارتفاع معدل البطالة التوترات خلال السنوات الماضية.

وأعاد هذان الهجومان إلى الذاكرة أبرز الأحداث الدامية التي شهدتها تونس بسبب الإرهاب، وأودت بحياة الكثير من الأبرياء.

ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي فجرت امرأة نفسها في وسط العاصمة مما أدى لإصابة 15، بينهم 10 من رجال الشرطة في انفجار أنهى فترة من الهدوء بعد مقتل عشرات في هجمات شنها إرهابيون.

وفي مارس/آذار 2018 استهدف متحف باردو، عندما قام مسلحان باقتحام أهم المتاحف في العاصمة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 آخرين، وقد قتلت القوات الخاصة المسلحين الاثنين داخل المتحف.