تونس تفكك ألغام الإخوان قبل الانتخابات.. اعتقال 4 إرهابيين
4 إرهابيين مطلوبين للقضاء التونسي يقعون بمقصلة الأمن قبل أسبوعين من انتخابات محلية يقاطعها تنظيم الإخوان ويسعى لتأجيج الفوضى لمنعها.
واليوم الجمعة، أعلنت الداخلية التونسية اعتقال 4 إرهابيين مطلوبين في قضايا إرهابية بينهم امرأتان، في إطار حملة وطنية لتعقب الإرهابيين.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة أذنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالكاف (شمال غرب) لمركز أمني بالعاصمة تونس بالاحتفاظ بامرأة مفتش عنها من أجل قضايا إرهابية، وزوجة إرهابي خطير يقبع بالسجن منذ 2016.
وتفيد المعطيات المتوفرة بأن معلومات وردت لرئيس مركز الأمن بأحد أحياء العاصمة، تفيد بوجود شبهات حول تحركات امرأة استأجرت منذ أيام منزلا، وتتحاشى التواصل مع الجيران وتحركاتها محدودة.
وبتكثيف التحريات حول المشتبه بها تبين أنها مفتش عنها لفائدة فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالكاف، وذلك من أجل شبهة الانضمام إلى تنظيم إرهابي، ليتم مراقبة تحركاتها بدقة قبل نصب كمين لها واعتقالها.
وبمزيد التحري معها، اتضح أنها مطلوبة قضائيا من أجل عدة قضايا إرهابية، وهي زوجة إرهابي خطير مدان بالسجن منذ عدة أعوام إثر تورطه في قضايا إرهابية خطيرة.
وباليوم نفسه، أعلنت الداخلية التونسية اعتقال 3 إرهابيين مطلوبين، في إطار عمليات استباقية للوزارة من أجل تعقب الإرهابيين.
وأكدت الوزارة في بيانها القبض على "تكفيري مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل "الانتماء لتنظيم إرهابي"، ومدان بالسجن لمدة عام، في محافظة سليانة شمال غربي البلاد.
وفي حي التضامن، أكبر الأحياء الشعبية بتونس العاصمة، تمكنت قوات الأمن من اعتقال تكفيري مفتش عنه من أجل التهمة نفسها، كما أنه مدان بالسجن لمدة سنة أيضا.
وفي محافظة المنستير شرقي البلاد، اعتقلت قوات الأمن شابا وفتاة مطلوبين لوحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل الانتماء لتنظيم إرهابي، وفق المصدر نفسه.
قبل الانتخابات
يرى مراقبون أن السلطات التونسية كثفت مؤخرا عمليات التفتيش وتعقب العناصر الإرهابية بهدف السيطرة على الوضع الأمني، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الجهات والأقاليم المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ومؤخرا، توعد الرئيس التونسي قيس سعيد «مَن يريدون إشعال الفتنة داخل البلاد، لإرباك الدولة ومؤسساتها»، قائلا: «ليفهموا للمرة الأخيرة أن صواريخنا ما زالت على منصات إطلاقها، وتكفي إشارة وحيدة لتنطلق وتضربهم في أعماق أعماقهم».
كما تأتي حملة تعقب العناصر الإرهابية إثر هروب 5 إرهابيين في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من سجن غربي العاصمة تونس.