وجه إخوان تونس "القبيح".. تهديدات بالتصفية بحق "مفجرة" قضية التسفير
على ديدن تنظيم الإخوان القائم على الترهيب في تعامله مع مخالفيه كانت مفجرة قضية تسفير التونسيين لبؤر الإرهاب على موعد مع تهديدات بالقتل.
تلك التهديدات تلقتها اليوم البرلمانية التونسية السابقة فاطمة المسدي عضو لجنة التحقيق في ملف تسفير التونسيين إلى بؤر الإرهاب، من صفحات "إخوانية" توعدتها فيها بـ"قطع الرقبة".
وقالت فاطمة المسدي في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها تلقت تهديدات بالتصفية الجسدية، جاء نصها: "القيادي الحبيب اللوز سراح.. أما بالنسبة لفاطمة المسدي، قولوا لها أن تصبر، فبعد عودة كل أولادنا ستكون هديتك حاضرة، حبل بلاستيكي ازرق ليس بغليظ سيلتف حول رقبتها، وليس بخسارة فيك يا غالية".
وأضافت فاطمة المسدي، محملة الحكومة مسؤولية سلامتها: "تهديد آخر يصلني ويحكي على قطع الرقبة ... مرة أخرى أحمل الدولة مسؤولية حمايتي".
تأتي تلك التهديدات بالتزامن مع سير التحقيق مع زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي وعناصر من تنظيم الإخوان وقيادات حكومية سابقة لـ"تورطهم في قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر".
وكانت فاطمة المسدي البرلمانية السابقة وعضو لجنة التحقيق البرلمانية في ملف التسفير، تقدمت في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول 2021 بشكوى للقضاء العسكري تطالب فيه بالتحقيق في ملف التسفير.
دعم ومساندة
وما إن تلقت المسدي تلك التهديد، حتى كان الدعم والمساندة حاضرين بشكل مكثف عبر شبكات التواصل الاجتماعي في تونس، في تغريدات طالبت بحماية البرلمانية السابقة، وأخرى وصفت الإخوان بـ"المجرمين ".
من جانبه، قال فتحي العمدوني الناشط السياسي في تدوينة عبر حسابه بـ"فيسبوك": "بعد التهديدات الصريحة لتصفية فاطمة المسدي، وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين يتحمل كامل المسؤولية لو حصل لها أي مكروه".
وأضاف: "خطير جد.. تهديد واضح وصريح لقتل فاطمة المسدي من طرف كتائب الحبيب اللوز والمجرم الغنوشي".
تحقيق قضائي
والإخواني الحبيب اللوز (69 عاما)، تم توقيفه منذ أسبوع، في منزله بمدينة صفاقس جنوبي تونس، من قبل فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية، وفيما أطلق سراحه يوم الثلاثاء، سيعرض غدا على قطب مكافحة الإرهاب في قضية التسفير.
ولطالما تباهى اللوز، وهو نائب سابق عن حركة النهضة الإخوانية، بأنه كان سيسافر للقتال في بؤر الإرهاب لو كان لا يزال شابا.
وفي مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية"، قالت فاطمة المسدي إن قيادات إخوانية بارزة تخضع للتحقيق بقضية تسفير الشباب التونسي إلى مناطق النزاع، مشيرة إلى أن عشرات الأسماء ستسقط قريبا، فيما التحقيق متواصل مع العديد من تلك القيادات المتورطة.
وكانت السلطات التونسية، اعتقلت مؤخرًا العديد من القيادات الإخوانية، بينهم: فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي، وفتحي بوصيدة، محمد فريخة، ورضا الجوادي، ومحمد العفاس، إضافة إلى البشير بلحسن (إمام)، ووزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي.