سياسي تونسي يكشف لـ"العين" أسباب انضمام شباب بلاده لـ"داعش"
أسامة عويدات، عضو المجلس السياسي لحركة الشعب التونسية، يوضح لـ"العين" أسباب انضمام شباب تونس لتنظيم داعش الإرهابي.
قال أسامة عويدات، عضو المجلس السياسي لحركة الشعب التونسية، إن الشباب التونسي المنضم لداعش ينقسم إلى 3 فئات، كل فئة منها لها أسبابها للانضمام لهذا التنظيم الإرهابي.
وأضاف عويدات، في تصريحات لـبوابة "العين" الإخبارية، أن الفئة الأولى من الشباب التونسيين الذين ينضمون للتنظيمات الإرهابية هم المنحرفون، من المهمشين وأصحاب السوابق الإجرامية الذين أقنعهم دعاة الإرهاب بتحول جذري في حياتهم من مجرمين منبوذين إلى مجرمين في شكل أبطال وهميين، أي إقناعهم بأن جريمتهم ستصبح بطولة ومقتلهم في سبيلها شهادة.
وأوضح أن الفئة الثانية هي فئة العاطلين عن العمل، وليس لديهم أي أمل في مستقبل أفضل وفتح لهم دعاة الإرهاب باب الكسب، فيصبح الإرهاب بالنسبة إلى هؤلاء وكأنه وظيفة، وهو حسب التوصيف الذي وضعه قادة تنظيم "داعش" الإرهابي، أن يقتل أحد عناصر التنظيم شخص ما بتهمة الكفر أو الردة بهدف الاستيلاء على ماله.
وأشار إلى أن الفئة الثالثة هم المتدينون الذين يشعرون بانتمائهم إلى الإسلام ويفتخرون بذلك الانتماء، ولكن عن جهل بحقيقته وجوهره وفلسفته، فيصبح الفهم الذي تشحن به أدمغتهم هو التدين كما عرفه المسلمون في الماضي، حيث يكون التمسك به إحساساً بالغربة في هذا العصر، ومن ثمة يقتنع هؤلاء أن الحداثة والديمقراطية كفر ومروق من الدين، وهؤلاء هم الأخطر لأنهم سيكونون الأشرس في مواجهة كل ما لا يناسب التطرف.
وأكد أن مقاومة الإرهاب في تونس تتطلب ثلاثة برامج، وهي البرنامج التنموي، والبرنامج الثقافي والتربوي، والبرنامج الأمني والعسكري.
يذكر أن الشرطة التونسية نجحت في تفكيك خلية إرهابية متصلة بتنظيم "داعش"، تنشط بين مدينتي شنني من ولاية قابس وبني خداش من ولاية مدنين.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA==
جزيرة ام اند امز