حكومة المشيشي.. 28 وزيرًا من تكنوقراط وغياب تام للأحزاب
الوزارات السيادة ذهبت لشخصيات مستقلة تقلد توفيق شرف الدين الداخلية، ومحمد بوستة العدل، وعثمان الجرندي الخارجية إبراهيم البلطاجي الدفاع
أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي عن التركيبة الكاملة لحكومته والتي تكونت من 28 وزيرًا من تكنوقراط.
وذهبت الوزارات السيادة لشخصيات مستقلة، حيث تقلد توفيق شرف الدين وزارة الداخلية، ومحمد بوستة العدل،وعثمان الجرندي الخارجية،إبراهيم البلطاجي لوزارة الدفاع، في غياب تام لتمثيلية الأحزاب التونسية.
وقال المشيشي، في كلمة إعلامية، إن اختياره لحكومة المستقلين أملته ضرورة الأزمة الاقتصادية.
وحافظ المشيشي على بعض الوزراء من حكومة إلياس الفخفاخ مثل وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، وعلي الحفصي ، وثريا الجريبي (في خطة مستشار).
وأعلنت أربعة أحزاب تونسية معارضتها رسميا لحكومة هشام المشيشي التي تم الإعلان عنها بعد حوالي شهر من المشاورات مع مختلف الحساسيات السياسية.
وتعارض حكومة المشيشي كل من حزب التيار الديمقراطي (22مقعدا) ، وحزب الشعب الجمهوري (3مقاعد)، وإئتلاف الكرامة (19مقعدا )، وحزب قلب تونس( 26مقعدا ).
وتستوجب حكومة المشيشي المنتظرة مصادقة 109 نائبًا، لنيل الثقة البرلمانية وخلافة حكومة إلياس الفخفاخ التي لم تعمر طويلًا في قصر الحكومة بـ"القصبة " مقر الحكومة التونسية بعد شبهات تربح مالي تعلقت بالفخفاخ.
ويرى مراقبون أن حركة النهضة تسعى بكل جهدها لوضع عراقيل أمام المشيشي،مطالبة بتكوين حكومة من الأحزاب تكون لها فيها التمثيلية الأوسع.
وتفيد مصادر مطلعة، لـ"العين الإخبارية"، بأن هذا الخيار الإخواني يجد رفضا من الرئيس التونسي قيس سعيد ، الذي لا يرى في حركة النهضة محل ثقة سياسية قادرة على خدمة البلاد.
وأوضحت المصادر أن الحكومة مستقلة بالكامل، وخاصة في المواقع الحيوية والوزارات السيادية مثل وزارة الداخلية ، والعدل ،والخارجية ،والدفاع.
وأثارت منهجية المشيشي واختياره الاعتماد على حكومة مستقلة حفيظة البيت الإخواني في تونس، كما أنها دفعت قيادات حركة النهضة إلى عدم الثبات على موقف واحد.
وقد ظهر على السطح خلافا حادا بين عناصر شورى حركة النهضة المنعقد بشكل مفتوح خلال هذه الفترة بين من يدعو إلى إسقاط الحكومة ، ومن يريد تمريرها حتى لا يختار الرئيس قيس سعيد حل البرلمان والذهاب لانتخابات سابقة لأوانها.