«صمت» الكويتية تستحوذ على جوائز أيام قرطاج المسرحية
توجت مسرحية "صمت" من الكويت لمخرجها سليمان البسام بجائزة التانيت الذهبي خلال ختام لدورة الرابعة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج المسرحية الأحد.
وبنيت مسرحية "صمت" أحداثها حول ما حصل في لبنان، وتحديدا 4 أغسطس 2020، حين هز انفجار مرفأ بيروت البلاد، وخلف تداعيات كارثية، اقتصادية واجتماعية، وأدخل لبنان في انفجارات متوالية في وجه الفساد السياسي والأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
فيما حازت مسرحية" شمس" من إخراج أمين بودريقة من المغرب على جائزة تانيت الفضي. كما حصلت مسرحية "فيرمة "لمخرجها التونسي غازي الزغباني على جائزة تانيت البرونزي.
وكانت جائزة أحسن ممثلة من نصيب السورية حلا عمران عن دورها في المسرحية الكويتية "صمت"، في حين حصل التونسي غازي الزغباني على جائزة أحسن ممثل عن دوره في مسرحية "فيرمة (مزرعة)".
كما حصلت مسرحية "صمت" الكويتية على جائزة أحسن نص مسرحي كتبه الكويتي سليمان البسام، فيما ذهبت جائزة أحسن سينوغرافيا لغازي الزعباني عن مسرحية" فيرمة".
وقال معز مرابط مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية أن هذه الدورة كانت ناجحة بفضل جهود جميع العاملين والمشاركين في هذا المهرجان".
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن هذه الدورة احتفت بمرور 40 سنة من الاستمرارية ومراكمة التجربة، قائلا: "توفقنا بأن نجعل من أيام قرطاج المسرحية موعدا مشعا ومتوهجا".
وأضاف أن ما ميز هذه الدورة هو الانفتاح على تجارب شتى ومد جسور التواصل بين المسرح التونسي والعربي والأفريقي.
كما أكد المرابط أنه "تم تنظيم هذه الدورة، من منطلق الإيمان بأن المسرح تعبير المقاومة واحترام حقوق الإنسان لذلك اتخذت هذه الدورة شعار (بالمسرح نحيا بالمسرح نقاوم)".
وتابع: "لقد صممنا أن نضع هذه الدورة على درب المقاومة لإيقاف همجية العدوان الغاشم ووضع حد لاغتصاب الأرض ورفض كل أساليب التطهير العرقي التي تحصل في أرض فلسطين".
وأضاف: "الفنان برهافة حسه يواجه اليوم الاستبداد ويمهد السبيل لبناء عالم أكثر سلم وألفة.
وخلال حفل الختام كرم المهرجان الفنان الراحل مؤسس أيام "قرطاج المسرحية" المنصف السويسي وذلك وفاء وعرفانا لما قدمه طيلة مسيرته الفنية من أعمال مسرحية فنية خالدة تجاوز عددها الستين عملا، وأبرزها "عطشان يا صبايا" و"باي باي لندن" و"نمرود" والهاني بودربالة".
وانطلقت فعاليات الدورة 24 للمهرجان يوم 2 من ديسمبر/ كانون الأول، بمشاركة أكثر من 60 عملاً مسرحياً من 28 دولة.
وتنافس على جوائز المهرجان 11 عملاً مسرحياً من تونس والإمارات والجزائر والكويت والأردن، والمغرب ومصر وسوريا والعراق وساحل العاج.
وشمل برنامج الدورة عروضاً مسرحية موازية من دول عربية وأفريقية، بالإضافة إلى عروض ضمن أقسام تعبيرات مسرحية في المهجر ومسارات ومسرح العالم، وورش تدريب وعروض مسرحية في السجون.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز