تونس تنتفض ضد العطش.. هل تنجح إجراءات الحكومة لتخفيف وطأة الجفاف؟
تحتل تونس المرتبة الـ30 عالمياً من حيث ندرة المياه، حيث تبلغ حصة الفرد 420 متراً مكعباً سنوياً، وشهدت البلاد 4 سنوات متتالية من الجفاف
وقد بلغ معدل امتلاء السدود، في كامل أنحاء البلاد، 27 بالمئة من قدراتها، اليوم الأربعاء، وفق ما أظهرته معطيات نشرها المرصد الوطني للزراعة.
ولمقاومة الجفاف،نظم البرلمان التونسي جلسة حول ندرة المياه في تونس من أجل وضع حلول وتشريعات لمواجهة التغيرات المناخية.
- اليابان تفكر في إحياء محطاتها النووية.. هل تودع ذكرى «تسونامي» الحزينة؟
- 3 رسائل حاسمة من أوبك+.. التعاون واستقرار السوق والاقتصاد العالمي
ودعا إبراهيم بودربالة، رئيس البرلمان، خلال جلسة انعقدت في البرلمان حول "الأمن المائي في تونس في ظل التغيرات المناخية" إلى التسريع في النظر في أزمة المياه.
وقال إن قطاع المياه أصبح شاغلا رئيسيا في تونس ومنطقة شمال أفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بصورة عامة، بالنظر إلى التغيرات المناخية وشح الأمطار في السنوات الأخيرة.
وقال بودربالة إنّ البرلمان مهتم بكلّ المشاغل التي تهم تونس، ومن بينها المياه التي أصبحت مشكلة أساسية تهم المواطن خاصّة في ظلّ نقص مخزونات السدود والانقاطاعات المتكرّرة للمياه الصالحة للشرب ونقص التساقطات.
وأضاف بودربالة أنّ مسألة المياه في تونس تحتاح إلى دراسات استراتيجية باعتبارها تهم الأمن القومي للبلاد.
من جهته، قال مدير بمكتب التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الزراعة رفيق العيني خلال هذه الجلسة إن توفير المياه الصالحة للشرب هي أولوية مطلقة بالنسبة لوزارته.
وأوضح العيني أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه بحلول 2050 ترتكز على إيجاد آليات كفيلة للموازنة بين العرض والطلب، وذلك في ظل التغيرات المناخية وارتفاع الطلب مع ارتفاع عدد سكان تونس إلى 13.8 مليون نسمة.
وأضاف أنه سيجري العمل على تحديد معدل استهلاك الفرد اليومي بين 100 و150 لتراً، بالإضافة إلى منع الفاقد من المياه وترشيد الاستهلاك قدر الإمكان.
وأكد العيني أنه سيتم مواصلة إنشاء السدود المتوسطة وتعرية 8 سدود أخرى ضمن هذه الاستراتيجية بحلول 2050.
وعانت تونس خلال الأربع سنوات الماضية من كارثة الجفاف وذلك بسبب التغيرات المناخية.
وقد احتل شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 المرتبة الأولى، من بين أشهر أكتوبر الأكثر جفافاً منذ سنة 1950، مع نقص في هطول الأمطار بنسبة 96%، وفق ما ورد بالنشرة المناخية لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن المعهد الوطني للرصد الجوي.
وانعدمت تساقطات الأمطار في معظم الجهات، باستثناء بعض المحطات الشمالية، حيث سجلت كميات منخفضة للغاية، وبلغ المعدل الإجمالي لهذا الشهر 41.1 مليمتر، فيما بلغ المعدل العادي للمحطات نفسها 1036.6 مليمتر، وهو ما يمثل 4% من المعدل العادي للشهر.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز