الرئيس التونسي: المرأة مساوية للرجل في الإرث وفق الدستور
الرئيس التونسي في العيد الوطني للمرأة يؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات بما فيها الإرث وهو ما لا يخالف الدين.
قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الأحد، بمناسبة العيد الوطني للمرأة، إن "المساواة بين الرجل والمرأة التي أقرها الدستور التونسي يجب أن تشمل جميع المجالات بما فيها المساواة في الإرث".
- تونس تمدد الطوارئ شهرا لـ"مقاومة الإرهاب"
- الرئاسة التونسية تكذّب إيران: لم نشِد بأي دور لطهران في المنطقة
واعتبر السبسي -في خطاب ألقاه بقصر قرطاج- أنه "إذا فكرنا في التناصف فلأن الدستور يفرض ذلك، ولذلك يجب أن نذهب في هذا الاتجاه"، متابعا "ولكن لا أريد أن يعتقد البعض أنه حين نتجه نحو التناصف فإننا نخالف الدين، وهذا غير صحيح"، على حد قوله.
وشدد على ضرورة مراعاة دستور الدولة المدني والدين الإسلامي للتونسيين، وعدم القيام بإصلاحات تصدم مشاعر الشعب التونسي.
واستطرد "ولكن يجب أن نقول إن هناك اتجاها للمساواة بينهم في جميع الميادين"، معتبرا أن "المسألة كلّها تتمحور حول المساواة في الإرث''.
كما اعتبر السبسي أن "الإرث ليس مسألة دينية وإنما تتعلق بالبشر، وأن الله ورسوله تركا المسألة للبشر للتصرف فيها".
وأعلن قايد السبسي عن تكوين لجنة لدراسة مسألة الحقوق الفردية ومزيد تفعيلها، والنظر في المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، مبدياً ثقته في ذكاء التونسيين.
كما أعلن عن نيته طلب تغيير قوانين أخرى، من ضمنها المساواة في اختيار القرين.
ودعا الرئيس التونسي رئيس الحكومة ووزير العدل إلى مراجعة المنشور عدد 73 الذي يمنع زواج التونسية من أجنبي إذا لم يشهر إسلامه لدى المفتي، موضحا أن الدستور التونسي يقر في فصله السادس بحرية المعتقد وحرية الضمير، ويحمل الدولة مسؤولية التكفل بحماية هذه الحريات، مضيفا أنه لهذا السبب لا بد من تغيير المنشور.
وتحتفل نساء تونس فى 13 أغسطس/آب من كل عام بعيدهن، وهو تاريخ يوافق إقرار مجلة الأحوال الشخصية الصادرة في أغسطس 1956، أي مباشرة بعد الاستقلال، والتى شكلت حدثا ثوريا رائدا في تونس وفي كامل الأقطار العربية والعالم في مجال تحرير المرأة.