الأمن التونسي يغلق مداخل البرلمان تحسبا لأعمال تخريبية إخوانية
أغلق الأمن التونسي المداخل المؤدية لمقر البرلمان، الأحد، كإجراءات احترازية ضد أي أعمال تخريبية لعناصر الإخوان خلال وقفة احتجاجية.
ورفعت قوات الأمن التونسية من جاهزيتها قبيل وقفة احتجاجية مرتقبة في مدينة باردو - حيث مقر البرلمان - ضد قرارات الرئيس قيس سعيد التي اتخذها في منذ 25 يوليو/تموز الماضي.
ودعت عناصر إخوانية إلى المشاركة بكثافة في وقفة اليوم بالعاصمة لكن الشرطة أغلقت المنافذ المؤدية إلى ساحة باردو قبالة البرلمان.
وانتشرت قوات الشرطة منذ الصباح في محيط البرلمان فيما وضعت حواجز حديدية لمنع المتظاهرين من الاقتراب إلى ساحة باردو.
وهذا أحدث تحرك إخواني بعد آخر مسيرة شهدها شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة يوم العاشر من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وعادة من ترافق الاحتجاجات التي تشارك في عناصر إخوانية أعمال عنف وخروج على القانون.
وتعهد الرئيس قيس سعيد الذي يحظى أيضا بدعم في الشارع، بطرح إصلاحات سياسية تشمل نظام الحكم والقانون الانتخابي وإطلاق حوار سياسي لم يحدد ملامحه بعد.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، قرر الرئيس التونسي تجميد البرلمان وإقالة الحكومة ورئيسها هشام المشيشي، واضعا نهاية لفترة اضطرابات تسببت فيها حركة النهضة الإخوانية المتحكمة في المشهد السياسي بالبلاد منذ 2011.
وتلاحق حركة النهضة الإخوانية العديد من التهم على غرار التورّط في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، فضلا عن تسفير الشباب إلى بؤر التوتر وتزوير الانتخابات وتعاقدها مع شركة ضغط أمريكية منذ سنة 2014 لتلميع صورتها، وهو ما أثبته تقرير محكمة المحاسبات، وهي أعلى هيئة قضائية في تونس.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز