خبير تونسي: كثافة المرشحين للانتخابات الرئاسية أمر طبيعي
أستاذ القانون بجامعة المنار زياد بن علي في تونس يقول إن من بين 98 مرشحا يوجد تقريبا 75 غير جدي وهذا طبيعي في الديمقراطيات الناشئة
لم تكن فترة تقديم الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس خلال هذا الأسبوع إلا فرصة لاكتشاف عشرات الملفات التي لا تحمل طابع الجدية، والتي تميزت في مجملها بطرافة المرشحين وعدم اكتمال ملفاتهم.
وقال عضو هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، "إن الهيئة ستنظر في الملفات الأحد المقبل، وقبول الترشيحات من الجميع من صميم اختصاص الهيئة، وكثافة الملفات المعروضة مسألة طبيعية".
ويرى أستاذ القانون بجامعة المنار زياد بن علي في تونس، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن من بين 98 مرشحا يوجد تقريبا 75 غير جدي ولا يلبي الشروط الأساسية لخوض المعركة الرئاسية، مؤكدا أن هذا طبيعي في الديمقراطيات الناشئة.
وأشار إلى أن الشعب التونسي يدرك أن عددا من الأشخاص الذين ترشحوا للانتخابات الرئاسية من أجل الشهرة فقط.
المرشح الرئاسي نزار الشوك يتفق مع رأي زياد بن علي في أن ملفه لم يحقق المطلوب منه، وترشحه يندرج في إطار ممارسة حقه الدستوري لدعم الانتقال الديمقراطي في تونس، مشيرا إلى أن ملفه غير جدي.
وأشار سامي الردادي رئيس جمعية "من أجل انتخابات ناجحة" إلى أن بعض الأشخاص الذين تقدموا للانتخابات لم يضعوا في ملفاتهم بطاقة الهوية الوطنية.
وقدم 98 مرشحا ملفاتهم للانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة المقررة في سبتمبر/أيلول، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات غلق باب الترشح، الجمعة.
ويقر القانون الداخلي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات قبول كل الملفات التي ترد دون رفضها، إلا بعد اجتماع مكتبها للنظر في الشروط القانونية.
وتفرض بعض الشروط على المرشحين أن يكون لديه 10 تزكيات من نواب بالبرلمان، أو الحصول على 10 آلاف توقيع من الشعب.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg
جزيرة ام اند امز