برلمان تونس يحقق في محاولة "انقلاب الإخوان" على السبسي
المعارضة التونسية تتهم حركة النهضة الإخوانية بمحاولة الانقلاب على الرئيس الباجي قايد السبسي يوم الإعلان عن "الوعكة الصحية الحادة".
دعا رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، الثلاثاء، إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية فيما أُثير حول "محاولة الانقلاب على السلطة والمؤامرات".
وكانت أغلبية المعارضة التونسية اتهمت حركة النهضة الإخوانية بمحاولة الانقلاب على رئيس البلاد الباجي قايد السبسي، يوم الإعلان عن "الوعكة الصحية الحادة" التي تعرض لها، الخميس الماضي.
وتزامنت الوعكة الصحية للرئيس مع تعرض البلاد لعمليتين إرهابيتين استهدفت الأولى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي، والثانية مركز الشرطة العدلية بالقرجاني، وأسفرتا عن مقتل شرطي وجرح 7 آخرين.
وقال النائب بالبرلمان عمار عمروسية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "التحالف الحكومي هو الذي روج خبر وفاة الرئيس"، مشيراً إلى "وجود بعض الأطراف السياسية التي حاولت الانقضاض على موقع رئاسة الجمهورية تحت تعلة الشغور الوقتي، حسب الفصل 84 من الدستور التونسي".
بدوره، وجّه الكاتب والمحلل السياسي لطفي العماري اتهامات لنائب رئيس حركة النهضة الإخوانية عبدالفتاح مورو بقيادة "عملية انقلابية على رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر (نداء تونس)، من أجل افتكاك منصب رئيس الدولة في فرضية وفاته".
العماري قال إن "مورو" استدعى عدداً من النواب، الخميس الفارط، من أجل معاينة "عجز قايد السبسي عن أداء وظائفه بسبب المرض" وبالتالي السماح له بتسلم السلطة.
وكانت ابنة رئيس حركة النهضة الإخوانية إنتصار الخريجي (الغنوشي) من أول الأشخاص الذين أعلنوا خبر وفاة السبسي، حسب موقعها على "تويتر".
هذا الإعلان اعتبره العديد من المراقبين محاولة إخوانية لنشر الأخبار الزائفة من أجل تعكير الأجواء العامة في تونس.
وبينت سارة حشاني، الناشطة بالحزب الدستوري الحر، الذي تترأسه المعارضة عبير موسى، أن الإخوان بحثوا عن نشر "البلبلة" في تونس لتمرير أجنداتهم التخريبية.
وأكدت في تصريحات لـ"العين الإخبارية" ضرورة أن تفتح الرئاسة تحقيقاً حول دور الإخوان في العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا تونس، الخميس الماضي.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز