دعوة أطراف الأزمة بالسودان إلى لقاء مباشر الأربعاء
بيان مشترك لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس وزراء إثيوبيا يشيد بجهود الأطراف السودانية والتزامها بالتوجيهات الدولية
دعت الوساطة الأفريقية الإثيوبية، الثلاثاء، المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بالسودان للجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة، الأربعاء، لحسم القضايا الخلافية بينهما.
وأوضح مندوب الاتحاد الأفريقي بالخرطوم الحسن لابات، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الإثيوبي محمود درير، أن الوساطة تسلمت ردود الطرفان على المقترح الذي تقدمت به لهما بشأن تشيكل هياكل السلطة الانتقالية، واصفاً الردود بالإيجابية.
كانت الوساطة تقدمت بمقترح لتشكيل المجلس السيادي من 15 عضواً، 7 لكل طرف بينما يتم الاتفاق بينهما على العضو 15 ليكون رئيساً للمجلس، فيما أرجأ المقترح حسم مسألة المجلس التشريعي.
- تحذير أممي من تدفق اللاجئين السودانيين إلى إثيوبيا
- إثيوبيا وإريتريا تؤكدان دعم جهود إنهاء أزمة السودان
وأكد لابات أن المجلس العسكري والحرية والتغيير اتفقا على كافة الوثيقة المقترحة باستثناء نقطة واحدة متعلقة بالمجلس السيادي قائلا: "إنه في ظل هذه الظروف من المؤسف وغير المقبول ألا يتفق الطرفان على النقطة الخلافية ولا توجد أي حجة".
وحث لابات الطرف على عدم الإقدام على أي تصرف أو قول يعكر الأجواء بينهما، ويعطل الاتفاق.
من جهته، أعلن الوسيط الأثيوبي، محمود درير، استمرار الوساطة في المحادثات مع الطرفين ومختلف الجهات الأخرى حتى التوصل لاتفاق ينهي الأزمة ويؤسس لمرحلة انتقالية.
وتابع: "هناك تقارب كبير بين الطرفين وجل الوثيقة متفق عليها، ويجب أن يكون هذا التقارب أساسا للجلوس مع بعض لحسم نقطة الخلاف".
في السياق نفسه، رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء، بالتقدم المحرز في المفاوضات بين الأطراف السودانية.
وأجرى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي اجتماعا حول الوضع في السودان، ورحبا خلاله بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف السودانية وفقًا للتوجيهات المقدمة من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد" في يونيو/حزيران الماضي.
وهنأ الجانبان مبعوثيهما الخاصين السفير محمود ديرير والبروفيسور حسن لبات على دورهما البناء في الوساطة بين الأطراف السودانية وما تحقق من إنجازه، على الرغم من الظروف الصعبة للتوفيق بين مواقف الطرفين وتسهيل الاتفاق السياسي، بحسب بيان مشترك.
ووفقًا للبيان فقد أشادا بالدور الوطني الذي لعبته القيادات السودانية الوطنية وجميع الفاعلين السياسيين والوطنيين وتفاعلهم الإيجابي مع الوساطة الأفريقية التي قام بها مبعوثهما.
وحثا الجهات الفاعلة في السودان على مضاعفة جهودها للتغلب على خلافاتهم بروح من التفاهم والتنازلات المتبادلة والتعجيل بإبرام الاتفاق السياسي.
وأكدا الحاجة إلى عملية سياسية سودانية خالية من أي تدخل خارجي واحترام كامل لسيادة السودان وإرادته في السعي للتوصل إلى اتفاق سياسي.
وفي وقت سابق، شكلت الهيئة القومية للتوافق الوطني السوداني لجنة برئاسة رئيس الهيئة للاتصال السياسي بالمجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير والقوى السياسية المختلفة وفق ما أعلنته وكالة الأنباء السودانية.
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة التي يترأسها مدثر عبدالرحيم الطيب اتصالاتها بدءا من الثلاثاء بغرض وقف التصعيد والوصول إلى توافق يمكن من خلاله إدارة الفترة الانتقالية بتوافق بين الجميع.