برلمانية تونسية: مساندة الإخوان لحكومة المشيشي "نفاق سياسي"
سامية عبو إحدى النائبات عن حزب التيار الديمقراطي (22 مقعدا) الذي أكد أنه سيصوت ضد حكومة هشام المشيشي.
اتهمت سامية عبو النائبة بالبرلمان التونسي، حركة النهضة الإخوانية بالنفاق السياسي، من خلال مساندتها لحكومة هشام المشيشي.
وقالت عبو، وهي إحدى النائبات عن حزب التيار الديمقراطي (22 مقعدا)، إن السلوك السياسي لحركة النهضة فاقد للمصداقية، معتبرة أن راشد الغنوشي يحاول خلق صراعات مع رئيس تونس قيس سعيد.
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على هامش جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة المشيشي، طالبت عبو بفتح ملف تمويل الأحزاب السياسية في تونس، مضيفة: "على البنك المركزي أن يكشف حسابات حركة النهضة".
وأكدت أن الإخوان سعوا بكل ما يملكون للتأثير على سير عملية الانتخابات في 2019؛ حيث تم شراء الأصوات، ودفع الرشاوى في كل الاتجاهات والقطاعات.
وعقبت على إصرار حركة النهضة على إيجاد موطئ قدم في وزارتي العدل والداخلية، بقولها: "إن الحركة تريد السيطرة عليهما للتحكم في مفاصل الدولة"، متهمة الإخوان بالتعامل مع الفاسدين.
وفي أول كلمة أمام البرلمان استعرض فيها برنامجه وذلك قبل التصويت على منح الثقة لحكومته المكونة من 28 وزيرا من "التكنوقراط"، تعهد هشام المشيشي بإعطاء الأولوية لسيادة تونس.
كان التيار الديمقراطي الذي كان جزء أساسياً في الحكومة المستقيلة برئاسة إلياس الفخفاخ، أعلن عن نيته عدم التصويت على التركيبة الوزارية للمشيشي.
وفي حال المصادقة على الحكومة، فإن المشيشي سيخلف رئيس الحكومة التونسية السابق إلياس الفخفاخ الذي قدم استقالته في يوليو/تموز الماضي، إثر تفجر قضية شبهة فساد متعلقة بعمليات تربح غير قانونية.
وتساند حكومة المشيشي كل من حركة النهضة (54 مقعدا)، وقلب تونس (26)، وتحيا تونس (11)، والكتلة الوطنية (10)، وكتلة الإصلاح (15).