"طلاب تونس" يتعهد بفضح "مفرخة الإرهابيين".. وينصح المشيشي
الاتحاد العام لطلبة تونس طالب رئيس الحكومة المكلف بحل الأذرع الطلابية للإخوان في الجامعات باعتبارها مفرخة للإرهابيين.
تعهد أعرق اتحاد طلابي في تونس بالكشف عن الخلايا الإخوانية في الجامعات، واعتبرها "مفرخة للإرهابيين"، محذرا رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي من خطر اختراق تنظيم سري للجماعة وزارة التعليم العالي.
وقال رياض جراد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لطلبة تونس إنهم طالبوا المشيشي قبيل نيل ثقة البرلمان بحل الأذرع الطلابية للإخوان في الجامعات باعتبارها مفرخة للإرهابيين.
والاتحاد العام لطلبة تونس هو أقدم منظمة نقابية طلابية تأسست سنة 1952.
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أكد جراد تنظيم مؤتمر صحفي، خلال الأيام المقبلة، لفضح الخلايا الإخوانية الإرهابية النائمة وطلابها في الجامعات التونسية، وارتباطها برحلات سفر "مشبوهة" للخارج.
واتهم حركة النهضة الإخوانية بمحاولة اختراق الجامعة التونسية، منذ العام 2011، بهدف أخونتها والسيطرة عليها تماما.
وأشار إلى تكثيف تنظيم الإخوان الإرهابي محاولاته لتأسيس هياكل موازية لمؤسسات الدولة التونسية تتولى إصدار قرارات تخدم مشروعاتهم التخريبية.
الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام لطلبة تونس كشف أيضا عن تقديم الإخوان دعما ماليا سخيا لعناصرهم من الطلاب، لتمكينهم من استقطاب طلاب جدد لتوسيع دائرتهم.
وتابع: "دراسات عدة أكدت أن 80% من مليون مسجل جديد في الانتخابات الطلابية الأخيرة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً ينشطون خارج دائرة الإخوان وضد أفكارهم الإرهابية".
وفي وقت سابق، أزاح الاتحاد العام لطلبة تونس الستار عن وجود ذراع طلابية تتبع الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية وترتبط بمنفذي عمليات إرهابية مثلما فعلت "منى قبلة" التي فجرت نفسها في شارع الحبيب بورقيبة في 8 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، بحسب جراد.
وتشرف الذراع الطلابية للجهاز السري للإخوان على تسفير الشباب التونسي إلى مناطق التوتر؛ حيث تم نقل 1200 طالب منذ 2011 إلى خارج البلاد.
واستند إلى أبحاث أثبتت أن طلاب الإخوان يتحرشون بالطالبات ويمارسون ابتزازا ضدهم، حيث يسيرون على نهج زعيمهم راشد الغنوشي (زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان) وطارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس هذه الجماعة الإرهابية، على حد قوله.
ويلاحق طارق رمضان في قضايا اغتصاب وتحرش في فرنسا وسويسرا.
ورغم أن نفوذ حركة النهضة الإخوانية محدود حتى الآن بالجامعات التونسية، وفقاً لما ذكره جراد، لكنه يزداد شيئا فشيئا بفضل التمويلات المشبوهة.
وأكد أن تحرير تونس من قبضة الإخوان يبدأ حتما من الجامعة، فالاتحاد العام للطلبة خيار استراتيجي في هذا الصدد.
ولا تزال الحكومة التونسية الجديدة برئاسة المكلف هشام المشيشي تواجه مصيرا مجهولا، وذلك قبل ساعات من جلسة نواب الشعب، صباح الثلاثاء للتصويت على منحها الثقة.
وحكومة المشيشي هي العاشرة في تونس منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، عام 2011؛ حيث تضم 28 وزيرا من "التكنوقراط" المستقلين، فيما تنطلق الجلسة العامة بعرض برنامجها.
ولنيل ثقة البرلمان التونسي فإنه يشترط الحصول على موافقة الأغلبية المطلقة من الأعضاء، أي 109 أصوات من مجموع 217، مع وجود توقعات أن تستغرق الجلسة أكثر من 17 ساعة.