قيس سعيد يشتري الخبز بنفسه.. صورة تثير ضجة في تونس

خطوة الرئيس التونسي، التي تعتبر الأولى من نوعها، جاءت بعد تردد شائعات عن مؤامرة لاغتيال قيس سعيد عن طريق تسميم الخبز الذي يقدم له

أثارت صورة للرئيس التونسي قيس سعيد، وهو يتجه إلى أحد المخابز المجاورة لقصر قرطاج، لشراء الخبز الذي يحتاجه، ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها رسالة "للخصوم والمعارضين". 

خطوة الرئيس التونسي، التي تعتبر الأولى من نوعها، جاءت بعد تردد شائعات عن مؤامرة لاغتيال قيس سعيد عن طريق تسميم الخبز الذي يقدم له.

وفيما لم ترد الرئاسة التونسية على تلك الشائعات، اكتفت وزارة الداخلية بالتأكيد على أنها تقوم بالتحريات اللازمة وستفصح عن نتائج التحقيقات قريبا.  

•  صحيفة تكشف عن مخطط لاغتيال الرئيس التونسي بـ"السم"

وقالت صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر، الجمعة، إن هناك مخططا لاغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد، مشيرة إلى أن أحد عمال المخابز بالعاصمة التونسية هو من أماط اللثام عن المخطط.

وقالت الصحيفة، إن أحد رجال الأعمال التونسي دفع رشوة لأحد عمال المخابز الذي تحصل منه مؤسسة الرئاسة على احتياجاتها، لوضع مواد سامة داخل العجين الخاص بطلبية الرئيس.

وتابعت الصحيفة التونسية، أن العامل أحس بخطورة المسألة، وكشف المخطط للأجهزة الأمنية، وتعهدت الفرق الخاصة بمكافحة الإرهاب في تونس بالتحري عن المسألة، وكشف الخلايا التي تسعى لاستهداف الرئيس .

•  قيس سعيد والغنوشي.. "تراشقات" بالوكالة تنذر بحرب باردة في تونس

وعقب توليه الحكم في أكتوبر/تشرين أول الماضي، دخل سعيد في معركة سياسية مباشرة مع التيارات الإسلامية والإخوانية، حيث خاضت حركة النهضة حملة تشويهية ضده خاصة بعد سقوط حكومة مرشحها الحبيب الجملي في البرلمان، وأصبح الرئيس هو المخول، حسب الدستور، بتقديم مرشح بديل، وكان اختياره لإلياس الفخفاخ الذي قدم استقالته هو الآخر.

وما زاد من الصراع اختيار الرئيس التونسي وزير الداخلية هشام المشيشي لتشكيل الحكومة الجديدة، التي أكد أنها ستكون حكومة كفاءات مستقلة بعيدا عن المحاصصة الحزبية، ما يعني خروج الإخوان عن السلطة لأول مرة منذ نحو عقد. 

ولا يتردد سعيد في كل مناسبة إعلامية في توجيه الانتقادات لرئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، ملمحا في تصريحاته بأنه رجل المؤامرات والدسائس.

وكان سعيد قد أفصح في لقاء له مع الوحدات العسكرية في شهر يوليو/تموز المنقضي عن وجود مخططات خطيرة تهدد الأمن التونسي، وأن بعض الأطراف السياسية تعمل على زرع الفتنة في تونس. 

وقيس سعيد (62 سنة) أستاذ قانون دستوري بالجامعة التونسية، فاز بالانتخابات الرئاسية في 13 أكتوبر/تشرين الثاني بنسبة تفوق 70% من الأصوات، ولا يزال يحظى برضا شعبي بلغت نسبته نحو 65% في آخر استطلاعلات الرأي بالبلاد.