تونسيون عن معاهدة السلام الإماراتية: تنزع فتيل الاحتراب الإقليمي
خطوة لنزع فتيل الاحتراب الإقليمي تقطع الطريق أمام الأصوات الداعية للفتنة.
رحبت قوى مدنية في تونس بمعاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، مؤكدين أن رحلة السلام وإنهاء الاحتراب الإقليمي تتطلب خطوة جريئة تخدم حق الشعب العربي في العيش الكريم.
عبير موسي، رئيسة حزب "الدستوري الحر" (ليبرالي)، قالت، في لقاء إعلامي على التلفزيون الرسمي، إن اعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن معاهدة السلام مع إسرائيل هو أمر داخلي يخصها، وإن الدبلوماسية التونسية قائمة تاريخيًا على الحياد.
وبينت أن تونس يجب أن تحترم مواقف وخيارات كل الدول، ولا تتدخل في الشأن الخارجي لأشقائها من الدول العربية والإسلامية.
وأعربت موسي عن رفضها القاطع للبيان الصادر عن رئاسة البرلمان التونسي، الذي يترأسه الإخواني راشد الغنوشي، واعتبره العديد من المتابعين تحاملًا إخوانيا على عملية السلام في المنطقة والعالم.
كما لقيت معاهدة السلام قراءة عقلانية من العديد من الخبراء والباحثين في الحقل الأكاديمي التونسي، معتبرين أنها خطوة لنزع فتيل الاحتراب الإقليمي تقطع الطريق أمام الأصوات الداعية للفتنة.
عبدالرزاق حميدات، أستاذ التاريخ بالجامعة التونسية، قال، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن معاهدة السلام بمثابة إعلان "الشجعان" الذي لا يتخذه إلا الواثقون بجدوى السلام كآلية لتطور التاريخ.
وأوضح أن قدرة الإمارات على رسم السلام ستجد أصواتًا ناعقة، لا تقرأ خارطة المشهد، وكل همها تثبيت ثقافة الفتنة في العالم العربي والإسلامي.
وأكدت مصادر دبلوماسية تونسية لـ"العين الإخبارية" على موقف بلادها المحايد الذي يعبر عن احترام تونس لخيارات أشقائها ولا يجب أن تتدخل في القرارات السيادية للبلدان العربية.
وأوضحت أن الرئيس التونسي قيس سعيد يؤمن بأنه رئيس للتونسيين فقط، ولا يتدخل في الخيارات الخارجية للدول الصديقة والمقربة والتي تجمعها علاقات إيجابية مع تونس.
وتضمنت معاهدة السلام بجانب إيقاف خطة الضم للأراضي الفلسطينية، مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان، دولة الإمارات بالتوصل لهذه المعاهدة، كما وصفتها دول أفريقية منها إثيوبيا بأنها "تاريخية"، وأكدت موريتانيا دعمها للإمارات في المواقف التي تتخذها وفق مصالحها الوطنية ومصالح العرب والمسلمين.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكسوفو وإيطاليا واليابان وبلجيكا وكندا والهند وكوريا الجنوبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بمعاهدة السلام، واصفين إياها بأنها خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز